” الهجمات السيبرانية حرب تلوح فى الأفق وتهدد الوجود الأنسانى”
قديما كانت كل معلوماتنا عن الحروب هى جنود وجياد وعتاد حربية هجومية ودفاعية تلتقى مباشرة وجها لوجه ثم تطور الأمر عبر الزمان إلى اختراع السفن والطائرات والصواريخ والمدافع والدبابات للتتغير المقاييس الحربية وتصبح مباشرة وعن قرب او غير مباشرة وعن بعد …… والأن وفى ظل التطورات الإلكترونية والتكنولوجية وعلوم الفضاء والأقمار الصناعية والسموات المفتوحة ووصولا إلى العالم الرقمى الذى غير وسيغير كل مناحى الحياة العامة والخاصة والإجتماعية لكل دول العالم وبعد أن ظهرت حرب جديدة غير مباشرة يمكن أن تدار عن بعد بدون جنود أو إستخدام للأسلحة الحربية التقليدية وهى “الهجمات السيبرانية” أو “الحرب الإلكترونية” أو “الإرهاب الإلكترونى” والتى أختزلها العلماء فى مصطلح ” حروب العلم ” وتدار هذه الهجمات او الحروب عن طريق هاكرز أو عصابات دولية أو قراصنة أو إرهابيين أو مافيا عالمية وأحيانا يديرها أجهزة أستخبارتية لدول ضعيفة وفقيرة لا تستطيع مجابهة أو تحصين نفسها ضد الدول العظمى عسكريا وعلميا فتلجاء إلى سرقة التكنولوجيا والمعلومات والأسرار لأبتزازها عن طريق لجان إلكترونية متخصصة فى سرقة التكنولوجيا والمعلومات والأسرار وخاصتا العسكرية والطبية كما حدث حاليا فى فيروس كورونا المستجد أو فى نشر الأكاذيب والاشاعات لضرب الأمن الداخلى وأقتصاد دول من الداخل
— وتدار اللجان الإلكترونية والهاكرز والإرهابيين والعصابات عن بعد وأحيانا عن قرب من داخل المنظومة لأختراق أسرار ومعلومات وخفايا الدول ومسئوليها من خلال تطوير نظم الإختراق للأجهزة وخاصتا العسكرية والاستخبارتية للدول العظمى لأبتزازها ماديا اذا كانت لأفراد او مافيا أو عصابات وعسكريا وأقتصاديا إذا كانت لأستخبارات دول وذلك من خلال أستخدام القراصنة أو الإرهابيين فيروسات لبرامج خبيثة أو بأستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية أو الطيف الكهرومغناطيسى يتم بثها فى شبكات معلومات الدول لأختراق وفك شفرة معلوماتها وأسرارها وأغلاق أو تعطيل أو تدمير أو سرقة برامج أو أعمال إلكترونية عن بعد وطلب فدية أو لتحقيق مكسب فى قضايا او مشروعات حيوية أو أهداف عسكرية اذا كانت عملية القرصنة تتم عن جهات أستخبارتية لدول تهدف إلى الحصول على بيانات أو أسرار ومعلومات عسكرية كجزء من الحرب الإلكترونية أو الإرهاب الإلكترونى لدول ذات سيادة أو منظمات او عصابات متخصصة فى الهجمات السيبرانية من خلال العمل على تثبيتها لبرامج على أجهزة الكمبيوتر والحاسبات الإلكترونية والهواتف
— وكما تدار هجمات القراصنة السيبرانيين من خلال “الهجوم النشط” والذى يؤدى إلى تغيير مواد النظام او التأثير على تشغيلها فى حين أن ” الهجوم الغير نشط” يؤدى إلى الإستفادة من تعلم المعلومات من النظام أو الإستفادة منها بواسطة قرصنة داخلية للنظام تسمح للمتسلل بالوصول إلى موارد النظام ولذلك فى حال “الهجوم الخارجى” للهاكرز والقراصنة والجواسيس كمستخدمين غير شرعيين أهتمت دول العالم بمكافحة القرصنة والهجمات السيبرانية والإلكترونية بعد أن أصبحت خطر جسيم على دول العالم وخاصتا العظمى بأعداد تدابير مضادة على المستوى التنظيمى والاجرائى والتقنى بإجراء
تدقيق أمنى وتكنولوجي للمعلومات ونظم كشف التسلل ومراقبة وصول الهجمات السيبرانية إلى إلى دول العالم وخاصتا العظمى والتى تعرضت بالفعل لهجمات سيبرانية مثل الولايات المتحدة الأمريكية فى الإنتخابات قبل الماضية والتى فاز فيها الرئيس ترامب برئاسة أمريكا وتم اتهام الهاكرز والقراصنة لدولة روسيا بالتدخل فى الشأن الأمريكى
— وتأتى أوائل الدول التى أصابها الهجمات السيبرانية الولايات المتحدة الأمريكية ثم بريطانيا ثم كندا كما تبنت العصابات والهكرز الروس لثلاث حالات من أنواع الهجمات السيبرانية ” يوم الصفر ”
والتى أستهدفت الأجهزة المشغلة لأنظمة أندرويد وكذلك فى حرب العالم ضد فيروس كورونا المستجد الذى نشر الخوف والرعب من تفشى المرض وانتشاره وسعى العالم بأسره وخاصتا الدول العظمى فى إيجاد ترياق او علاج للحماية من الفيروس وفى المقابل وعلى العكس تماما سعت بعض الدول والهاكرز والإرهابيين والعصابات إلى جانب استخبارات بعض الدول فى السعى للحصول على معلومات وأسرار علاج الفيروس فى حين أن الخبراء فى هذا المجال يؤكدون أن أكثر من أستفاد من هذا المرض وأنتشاره هى الدول الراعية للهجمات السيبرانية والهاكرز والإرهاب الإلكترونى …… ومازال المشهد يتكرر ويستمر كلما تطور العالم علميا تطور معه الهاكرز والقراصنة والجواسيس واللصوص والعصابات والحرب الإلكترونية والهجمات السيبرانية
— ( ويبقى السؤال …… ماذا لو وصل هؤلاء الهاكرز والقراصنة والإرهابيين والجواسيس واللصوص والعصابات إلى معلومات لفك شفرات الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية أو الهيدروجينة للدول العظمى؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!