كتبت نجوى نصر الدين
كل عام وانتم بخير بمناسبه السنة الهجرية الجديدة يارب تكون سنة سعيدة مليئة بالتسامح وتصحيح الأخطاء والعفو والصفح عن المخطئين
سنة نتمنى فيها أن نرضى الله سبحانه وتعالى حتى نكون بحق خير أمة أخرجت للناس
وسيكون كلامى فى هذا المقال عن
شهر الله المحرم و هو أول شهور السنة الهجرية وسمى محرما لانه من الأشهر الحرم وكثير منا لايعرف معنى الأشهر الحرم
قال تعالى:
“ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً فى كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلاتظلموا فيهن أنفسكم” (الآية36) سورة التوبة
ومعنى” لاتظلموا فيهن أنفسكم” لأنها أشد وأكد وأبلغ فى الإثم من غيرها وفيها تعظيم الحرمات وجعل الذنب فيها أعظم وكذلك العمل الصالح والأجر أعظم
والظلم فى الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرمن الظلم فيما سواها وإن كان الظلم على كل حال عظيما لكن الله يعظم من أمره مايشاء
ان فى هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم الذى نجى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام من قوم فرعون وأغرقهم فى اليم
ويتخذ اليهود هذا اليوم يوما معظما لهم ويصومونه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بنى إسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه
وفى رواية أخرى: فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم”
وعن فضل صيام يوم عاشوراء
قال النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله رواه مسلم( 1976)
مع استحباب صوم يوم تاسوعاء مع عاشوراء لمخالفة اليهود فى اقتصارهم على عاشوراء
ان شهر الله المحرم هدية من الله سبحانه وتعالى والأجر فيه مضاعف والعمل الصالح له ثواب أكثر من الأشهر العادية فهو فرصة لنا جميعا من الإكثار من أعمال البر والخير والإحسان إلى الفقراء والعفو عن من أساء الينا وكظم الغيظ أمام السفهاء والاكثار من الصيام فى هذا الشهر المحرم فالصيام فيه مضاعف الأجر والثواب من الله ولنبدأ السنة الهجرية الجديدة بمزيد من التسامح والمحبة والعفو والصفح والعطاء والسلام النفسي بين الجميع ولنتوجه جميعنا بالدعاء إلى الله بأن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يحمينا من الفتن وان يهدينا ويهدي شبابنا وبناتنا إلى الخير
وأن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه
سنة سعيدة بإذن الله
تحياتي
نجوى نصر الدين