كتبت نجوى نصر الدين
انتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم أسرية كثيرة يشيب لها العقل ويتوقف عندها التفكير ولا نستطيع إلا أن نقول لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ومن
أبرز هذه الجرائم الأسرية القتل والتعذيب وإلقاء الأطفال فى صناديق القمامة والتخلص من الزوج أو الزوجة وتعذيب الأبناء نكاية فى الزوج أو فى الزوجة وأباء تعلن عن استعدادهم لبيع أبنائهم مقابل المال وآخرين يتركون أولادهم فى محطات القطار وينصرفوا تاركين فلذات أكبادهم للشارع والضياع والتشرد
وتحولت الجرائم الأسرية إلى ظاهرة مجتمعية لاتفرق بين مسلم وقبطى
وتعد الجريمة فى القانون هى كل انحراف عن معايير المجتمع
وهى فى الشريعة الإسلامية محظور شرعي نهى الله عن فعله
إننا بصدد مشكلة حقيقية تواجه مجتمعنا هل هو انحدار أخلاقي فى ظل عصر الماديات والتكنولوجيا الحديثة والرفاهية
ام هو بعد عن الدين وانفلات حقيقي للأخلاق
ام ادمان الانترنت او المخدرات
ام الفقر وضيق الحال
ومهما تعددت الأسباب فالنتيجة هى جرائم أسرية فظيعة
ان الإنسان السليم بفطرته يحب الخير ويبعد عن الشر فكيف لهذا الإنسان أن يتحول إلى وحش يقتل بهذه البساطة ثم يجلس ليبكى هل هى أمراض نفسية وانفصام فى الشخصية
اين الدفء الأسري والود والحب بين الزوجين والذي تنعكس اثاره الإيجابية على الأولاد فيشعروا بالسعادة والسلام النفسي
وعلى المهتمين بالمجال الأسرى دراسة هذه الظاهرة دراسة واعية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراءها ووضع الحلول للاقلال منها والحد من انتشارها
ومن وجهة نظري أن الحل يكمن فى عمل حلقات توعية دينية للشباب والفتيات المقبلين على الزواج
الرجوع إلى الدين والوازع الاخلاقى
تيسير الحلال وتسهيل الزواج للشباب
توفير أكبر قدر من فرص العمل للشباب حتى لايقعوا تحت ضغط الحياة
توعية الشباب من خطر المخدرات التى تذهب العقل
ان المجتمع يعيش حالة من الانفلات الأخلاقي وضياع المعايير التى نشأنا عليها وتحول القيم الإيجابية إلى قيم سلبية وإحباط فى ظل طغيان الماديات
نتمنى أن تقوم مؤسسات الدولة المعنية بالأمر بدور حقيقي فى الحد من هذه الجرائم حتي نستطيع إنقاذ المجتمع من السقوط والانهيار