كتب // وائل عباس كانت زيارة الرئيس التونسي// قيس بن سعيد … إلى مصر فى أبريل الماضي زيارة مستغربة توقفت عندها طويلا وحاولت تحليلها على قدر المامى بمجريات الأمور السياسية حولنا . ولاحظت مدى الترحاب الذى حظى به الرجل سواء على المستوى القيادى أو المستوى الشعبى وخاصة عند زيارته لمقام الإمام الحسين رضي الله عنه . وعند زيارة قبور الزعيمين عبدالناصر والسادات . وذكرتنى بزيارة الزعيم الراحل // أنور السادات … عندما زار المملكة العربية السعودية قبل الحرب للدعاء فى الحرم النبوي الشريف والتشاور مع القيادة السياسية هناك . مع الفارق في التشبيهين . والتشابه فى الاقدام على حرب ضروس وعدو لا يقل خطورة بل يذيد أجراما . واستشعرت أن هذا الرجل لا محالة مقدم على عمل تاريخى لبلاده وحدث جلل . لذا كان قدومه إلى مصر للتشاور وطلب الدعم ولست أقصد هنا الدعم المادي . بل دعم الخبرة في مواجهة التنظيم الدولي فى أحدى البقاع التى استولى عليها التنظيم ومؤيديه من خلال ما يسمى الربيع العربي . أنها تونس الخضراء التى استولى عليها حزب النهضة الأخوانى بقيادة // راشد الغنوشي … ودعم من تركيا وقطر وقادة الإخوان ومخابرات الدول العظمى التى أرادت أحتلالنا بالوكالة . نفس السيناريو دعم حزب النهضة الأخوانى الرئيس // قيس بن سعيد … مرشح الرئاسة المستقل حتى أصبح رئيساً للبلاد اعتقادا منهم أن الرجل لا يعدو ( برواز ) لا يستطيع أن يتخذ اى موقف تجاههم بل سيكون حليفا وممررا لخيانتهم وصفقاتهم المشبوهة فى عمالتهم لصالح تركيا وقطر والأجهزة المخابراتية الممولة لهم . خاصة أن عمر الرجل قد تجاوز السبعين عاما . وخلفوا وعدهم معه بعد موافقته على تعيين ( المشيش الأخوانى ) رئيسا للوزراء على أن يختار الرئيس تشكيلة الوزراء . ونقضوا العهد كعادتهم دائما . وانتفض الشعب التونسى نتيجة الفقر وتردى الحالة الاقتصادية منذ ثورتهم وربيعهم العربى . فقاموا بحرق مقرات الأخوان ومحاصرتها . ورد لهم الرئيس الخدعة بعد اجتماع مع الغنوشى لأعلان حالة الطوارئ في البلاد التى سرعان ما استجاب لها البرلمان ونوابه ورئيسه . فجمد مجلسهم وتم منعهم من السفر وأقال مجلس الوزراء وأصدر بيانات تحذيرية شديدة اللهجة تجاه من يحاول أستخدام السلاح أو اللجوء إلى العنف . داعيا القوات المسلحة التونسية إلى القيام بواجباتها تجاه الوطن وتطهيره من الخونة والعملاء . لا شك أن الرئيس // قيس بن سعيد … هو بطل من أبطال تونس الخضراء وشريف من شرفائها والذى لم يهاب كثرتهم ولا مكرهم ولا احتشادهم ولم يتخاذل ولم يضعف وقام بدور عظيم سيسجله له التاريخ بأحرف من ذهب تجاه وطنه وتجاه الأمة الإسلامية ضد خونة الاوطان ومنافقى الدين . مصر قيادة وحكومة وشعبا تدعمك سيدى الرئيس وكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية وشرفاء العالم ومناضليه فى ثورتك على الخيانة والعمالة والنفاق . نسئل الله لك السلامة والتوفيق وأن يحفظ الشعب التونسي الشقيق ويسدد خطاهم .