كتب // وائل عباس بعد معركة دبلوماسية شرسة خاضتها مصر تحت لواء وزير خارجيتها سيادة السفير // سامح شكرى … داخل قبة مجلس الأمن الدولي سبقها أجتماعات داخل أروقة وغرف المجلس لشرح الموقف المصرى تفصيليا من السد الأثيوبى . ومتابعة وترقب تصل إلى حد الخوف من كل أبناء الشعب المصري . ظهر السيد الرئيس يقود دراجته فى محافظة العلمين على الحدود الغربية للبلاد . مشهد قد يفسره الجهلاء والسطحيون وخلايا الأخوان أنه يعكس حالة من اللامبالاة بما تمر به البلاد . ثم ظهور السيد الرئيس من داخل استاد القاهرة الدولى فى احتفالية ( حياة كريمة ) بمنتهى الثقة والثبات والأبتسامة الهادئة وممازحته لشعبه ومصارحته وطمأنته لجموع الشعب من القلق والذعر تجاه قضية السد الإثيوبي . انتفضت عدة دول معنيه بالموضوع وترجمت حديث الرئيس السيسي أنه حديث عسكري ولهجة تهديد ونبرة حازمة. إذ ان تعبيراته كانت مقلقه لهم . ووصيته لشعبه ( عيشوا حياتكم ) ( لا يليق بنا أن نقلق ) هذه الكلمات تحمل معاني كبيرة يعلمها القادة العسكريين ويترجموها ضمن ترانيم الحرب . واستشعرت دول كثيرة أنها يجب عليها أن تكون أكثر وضوحا تجاه مصر وإلا ستتخذ القيادة المصرية إجراءات تجاه اى دولة بما يناسبها ويناسب العلاقة معها . ١- فأعلنت روسيا وبررت اتفاقها مع إثيوبيا أنه اتفاق لأجل بيع وصيانة السلاح والتدريب عليه وليس للدفاع المشترك بمعني أن في حال دخول مصر حرب ضد إثيوبيا ليس لها تدخل نهائيا . ٢ – الصين توفد مستشارها ووزير خارجيتها لتوضيح موقفها وانها مجرد مقرض لإثيوبيا فقط وليس لهم علاقه بالسد من قريب أو بعيد . ٣- إسرائيل تصدر بيان فى مصر تتبرأ فيه من اى تدخلات لمساعدة أثيوبيا ضد مصر و ان ما يهمها هو الحفاظ على علاقتها بمصر وليس لها دخل بموضوع السد .
٤- الإدارة الأمريكية تجدد دعوتها وتتعهد برعاية المفاوضات حتي يتم التوافق بين جميع الأطراف. ٥- فرنسا تحذر أثيوبيا من التلاعب بسلاح المياة ضد مصر . ٦ – بريطانيا تنشر وثائق منذ ٦٠ عاما تؤكد حق دولتى المصب فى المياة وتحذيرها لأثيوبيا منذ أكثر ٦٠ عاما على الأقدام بمواجهة مع مصر إذا تلاعبت بمياة النيل . تلك المواقف من هذه الدول الكبرى ليس لها إلا مدلول واحد . أن مصر اليوم غير مصر سابقا . مصر اليوم تحت قيادة وطنية غير مدانة ولا أسيرة ولا عميلة لأى دولة فى العالم . مصر تمتلك من القوة العسكرية ما يجعل أعدائها يحسبون لها الف حساب . وإيفاد المبعوث الصينى وبيان السفارة الإسرائيلية أكبر دليل على أننا نتحكم فى زمام الأمور ليس فى جوارنا فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط كله إذاً نحن أمام إدارة مصرية قويه وحكيمه وقادرة علي التحكم في زمام الأمور باقتدار ولديها من القوة والأدوات ما يمكنها من تنفيذ ذلك بسهولة ويسر . هذه هى دراجة السيد الرئيس التى إن دلت فهى تدل على قوة الوطن وثقته بنفسه من خلال قيادته الرشيدة . حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا