تعاقدت مع البحرية الأمريكية من ٣١ مايو ١٩٤٣ حتى 30 /6 /1944، وفى ذهنى شيئان: ١- الاختفاء للدفاع. ٢- القنبلة الذرية لإنهاء الحرب العالمية الثانية. نظريتى عن المجال الموحد U.F.T تقوم على أن القوى الكونية ثلاث: ١- كهرومغناطيسية. ٢- جاذبية. ٣- نووية، ولأن القوانين واحدة فى القوى الثلاث، فمن هنا جاءت فكرة المجال الموحد.
كانت التجربة على المدمرة ألدردج ١٧٣، أعددت محطة توليد كهرباء عملاقة، أحطت المدمرة بأسلاك، وقفت عن بعد، أمرت بالإطلاق!.. زلزال يصم الآذان، اختفت المدمرة فى ضباب أخضر كثيف، ثم عادت للظهور بعد بضع دقائق، عرفت أنها تحولت إلى طاقة، عادت إلى المادة فى نورفولك، ثم تحولت إلى طاقة وعادت إلى فيلادلفيا. عرفت أن نصف البحارة ماتوا، وبعضهم ساح مع حديد المدمرة، دخل كل البحارة الذين نجوا مستشفى للأمراض العقلية، وخرجوا بشهادات أنهم مجانين.
كان كارلوس اللاندى شاهد عيان على هذه التجربة، لأنه كان بحارًا على مركب أندرو فيورست، قريبًا من المدمرة ألدردج ١٧٣، وهو الذى أرسل خطابات لموريس جسب، عالم الرياضة والطبيعة الفلكية، يخبره فيها بتفاصيل هذه الكارثة التى يقول فيها إن التجربة كانت نجاحًا ساحقًا لنظريتى فى المجال الموحد، ولكنها كانت فشلًا ذريعًا بالنسبة للبحارة، نصفهم ماتوا، اثنان ذهبا إلى اللاشيئية، اثنان احترقا بمجرد حملهما البوصلة، حتى كارلوس نفسه اختفت يده ثم عادت إليه!. المؤسف أن موريس جسب أعلن أنه توصل إلى معادلاتى فى المجال الموحد وسوف ينشرها، ولكنه وُجد «منتحرًا» داخل سيارته بعد أن أوصلوا عادم سيارته بخرطوم داخل السيارة فمات مختنقًا بأول أكسيد الكربون، وكان ذلك فى 20 /4 /1959.
لقد مزقت معادلات المجال الموحد قبل وفاتى، لأن البشرية لم تنضج بعد، ولكن برتراند راسل صديقى اطلع على استخدامات المجال الموحد فى المخابرات البريطانية، فأصيب بالرعب، حتى إنه أعد مانيفستو من أجل السلام العالمى، وكنت أول الموقعين عليه!. حاولت البحرية الأمريكية تكذيب التجربة، ولكن فالنتين صديق كارلوس اللاندى وكان معه شاهد ضبابا أخضر كالذى يشاهده الناجون من مثلث برمودا، كذلك فيكتور سيلفرمان كان على ظهر المدمرة ألدردج حين وجد نفسه فى ضباب كثيف، وحين انقشع الضباب وجد نفسه فى نورفولك! ثم وجد نفسه فى فيلادلفيا!.
كان فيكتور مهندسًا بحريًا دخل المستشفى ستة أشهر، أيضًا تونى ويلز الذى شاهد المدمرة فى نورفولك.. أيضًا آنا جسلنجر صديقة أحد البحارة الذين نجوا ماتت فى ظروف غريبة!. كارلوس اللاندى اختفى!. صفحات جريدة «وورلد تليجرام» التى وصفت الحادث.. اختفت!. باتريك ماسى الذى شاهد فيلمًا وثائقيًا عن تجربة فيلادلفيا حين كان أمينًا على وثائق المدمرة.. اختفى!. جيم لورتزن مدير هيئة دراسة الظواهر الجوية لديه اعترافات كارلوس اللاندى كاملة.. حتى المدمرة بيعت لقبرص تحت اسم ليون!.. ولكن أحد البحارة أخبر جريفن بأن هذه هى المدمرة التى جعلها الأمريكيون غير مرئية فى الحرب العالمية الثانية.
لم أكن أتصور أبدًا أن تكون نتائج هذه التجربة بهذه البشاعة!. وأذكر أنى قبل أن أعطى إشارة الإطلاق سمعت أحدهم يقول لزميله: أنا واثق أن هناك حلاقين فى أمريكا!، فسمعت زميله يرد عليه: اسكت يا غبى إنه ألبرت أينشتين!. ذلك لأن شعرى كان طويلًا وواصلًا إلى كتفى!. ضحكت كثيرًا!. ولم أكن متوقعًا أن يحدث ما حدث.
لقد قرأت وأنا فى العالم الآخر ما كتبه الباحثان: وليم موور، وتشارلز بيرلتز، وكيف قابلا موريس جسب قبل وفاته، وأخرجا كتابهما الرائع: تجربة فيلادلفيا.
كلمة أخيرة.. أيها الأحباء الأحياء، صحيح أن العلم هو الحل لكثيرٍ من مشاكلنا، ولكنه أيضًا قد يجعل الإنسان يدمر نفسه والكوكب الجميل الذى يعيش عليه.