كتب // وائل عباس
فى أمسية رائعة احتضنها استاد القاهرة الدولى التقى السيد الرئيس مع شعبه من خلال مبادرة كريمة لتطوير الريف المصري والتى من خلالها يثبت هذا الرجل مدى إخلاصه وحبه وتفانيه فى سبيل رفعة الوطن ويقطع الطريق أمام كل مشكك أو خائن .
خاض السيد الرئيس منذ قيامه بثورة تصحيح المسار بمعارك عديدة جابه فيها أشرس أعداء الأمة ابتداء من الاخوان والدول الداعمة لهم بما تمتلكه من أموال وعتاد مرورا بمنظومة الدولة ومؤسساتها وما تحويه من فساد سيطر عليها . بعد أن غرس فيها بمنتهى الأحترافية والمهارة على يد نظام مبارك أندراجا تحت مبدأ ( كلنا فاسدون ) .
ويشهد الله أن هذا الرجل تحمل ما لا يتحمله بشر . من صعوبة التحديات وتوالى المعارك وشراستها . لكنه لم يلين ولم يضعف ولم يستسلم . والتى أن دلت على شيء فأنها تدل على صلابة هذا المقاتل وقوة عزيمته وحبه لوطنه .
وكانت إطلالة السيد الرئيس لا تخلو من ابتسامته التى تعكس قلبا صافيا نقيا جميلا يطمئن بها شعبه من آن لآخر .
فهو يعلم ما يقلق شعبه ويؤرقه ويستهلك معظم احاديث الناس في الوقت الراهن . ( حتى أنه طلب من الناس أن تكف عن الهرى وكثرة الكلام ) ألا وهى مشكلة سد النهضة والتصرفات الاستفزازية من قبل العدو الحبشى . وأعلنها صراحة ان أمننا القومى خط أحمر ولا يستطيع أحد الجور علينا . ولن نتهاون مع من تسول له نفسه ذلك . ولكن ليس كل ما يتم تدبيره يقال .وربما غالب الشعب المصري يوقن تماما أن لا أحد يستطيع أن يجور علينا فى اى حق من حقوقنا . فما بالك بمسئلة حياة وموت كقضية المياة . لكن أغلب الشعب يفتخر بوطنه وقواته المسلحة وقيادته لذلك فمعظم الشعب يريد أن تقوم القيادة برد فعل عسكرى تقوم من خلاله بتأديب الأحباش وأظهار قوة الوطن أمام العالم أجمع حتى لا يتطاول علينا الأقزام ونضع حدودا لكل من تسول له نفسه أن يجور علينا .
وفى لفتة إنسانية ليست غريبة على سيادته قام السيد الرئيس بأستدعاء المواطن صاحب واقعة القطار والذى تم الاعتداء عليه أمام أبنته ليجلس فى الصفوف الأمامية ويكون ذلك بمثابة اعتذار رسمى بأسم شعب مصر كافة وتطيب خاطر لرجل فقير تحاملت عليه أعباء الحياة وتكالبت واثقلته فكانت بمثابة الضارة النافعة لهذا الرجل . ما اعظم جبر الخواطر وما أعظم أن يقوم بها ولي الأمر ورب العائلة الذى وبرغم مشاغله الجسام لم يمرر اى صغيرة تخص عائلته دون تدقيق وتصحيح . وتكون رسالة إلى كل مسؤل ان السيد الرئيس لن يتهاون فى حق شعبه كما كان يحدث سابقا ايام الرئيس المخلوع من انتهاكات تصل إلى حد القتل في أقسام الشرطة والظلم البين على الفقراء وربما كانت دعوة مظلوم هى إحدى اسباب سقوط هذا النظام الخائن .
كان خطاب السيد الرئيس خطابا شاملا تدارك فيه كل ما يشغل بال شعبه أشبه ما يكون بالأب الذى جمع أسرته يصحح ويوجه وينوه ويطمئن . ويعيد للوطن هيبته التى فقدت عقود طويلة .
أثق كل الثقة في السيد الرئيس ولا تقلقنى مشكلة سد النهضة أو غيرها .
لكنى أناشد السيد الرئيس أن يشرع في إتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد أى مسؤل يتكاسل ويتخاذل عن أداء واجبه فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد والتحديات المقبلة عليها . وأن يصدر توجيهات بضرورة مساندة رجال أعمال جدد من الشباب وتكليفهم بواجبات لصالح الوطن والبدء في مساندة وذيادة الدعم للمشروعات الصغيرة .
والبدء في إنشاء منظومة إعلامية مدروسة تحمل فى طياتها إرساء المبادىء والأخلاق وقيم الدين والواجبات المطلوبة من شعب مصر فى الفترة الحالية والمستقبلية .
حفظ الله الفارس النبيل ومصر وشعبها