شهدت بلدية الزاوية غرب ليبيا الخميس إقبالا كبيرا من السكان على حملة التلقيح ضد فيروس كورونا التي تستهدف تطعيم 10 آلاف شخص وسط إجراءات احترازية مشددة.
وتأتي الحملة بعد أيام قليلة من إعلان المسؤولين المحليين وصول درجة انتشار الوباء في المنطقة إلى درجة الخطر.
وقال مدير إدارة الخدمات الصحية بالزاوية الخليفة المبروك إن الحملة انطلقت إلى الزاوية بعد انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في المنطقة مما دفع الأجهزة الصحية في البلاد للتحرك تحسبا من تفاقم الأزمة الصحية هناك.
وتستهدف الحملة 10 آلاف ليبي على مدار يومين بمشاركة جمعية الهلال الأحمر الليبية واحتشد في ساحة كبرى بمنطقة الزاوية الآلاف لتلقي اللقاح وسط تعاون أمني وشعبي كبير، مما سهل المهمة.
وقال عضو المجلس البلدي لبدلية الزاوية وجدي بالتايب قال إن الحملة لاقت قبولا كبيرا من المواطنين بعد الدعم الكبير الذي تم توفيره من كافة الاحتياجات الطبية والمادية. وتلقى اللقاح نحو 3 آلاف مواطن على أن تستمر الحملة حتى مساء الجمعة قبل أن تنتقل إلى المستوصفات القروية بالزاوية لتقديم اللقاح.
وصرح عضو مجلس أعيان الزاوية الهاشمي دخيل قائلا إن الحملة طبقت المعايير الطبية والقانونية قبل تقديم اللقاح للمواطنين لافتا إلى أن الحملة لاقت قبولا شعبيا كبيرا من قبل المواطنين الذين كانوا يخشون تفشي المرض أكثر من ذلك في ظل شائعات كانت تؤكد أن نسبة الانتشار في ارتفاع مطرد وأشاد دخيل بسكان بلدية الزاوية الذين قال إنهم كانوا على درجة وعي كافية في التعامل مع اللجنة وقدموا كافة السبل لإنجاح الحملة بشكل كبير واحتفوا بالتحركات التي تصب في صالحهم.
وهذا الأسبوع أعلنت وزارة الحكم المحلي في بلدية الزاوية حالة الطوارئ القصوى وقررت بشكل عاجل إغلاقا تاما لمدة أسبوعين لكافة الأسواق والمؤسسات التعليمية والمتنزهات بعد وصول معدل الإصابات بفيروس كورونا إلى درجة خطيرة وسط مخاوف من انتشار السلالة الهندية دلتا.
وعلى موقعه الإلكتروني وصف المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا حملة التطعيم التي بدأت الخميس في الزاوية بأنها استثنائية نظرا لارتفاع مؤشر الإصابة بفيروس كورونا داخل المدينة في الآونة الأخيرة.
ولفت المركز إلى أن إجمالي عدد المطعمين ضد كورونا في ليبيا حتى الأربعاء بلغ 445257 شخصا