السمنة هي مرض مزمن يعرف بأنه زيادة الوزن، ويتم تصنيف الشخص على أنه يعاني من السمنة إذا كانت نسبة الدهون لديه أعلى من الحد الطبيعي، وهو اضطراب خطير عواقبه الصحية والنفسية كبيرة. صرح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى”، لحسن الحظ فإنه يمكن علاج السمنة بعدة طرق ولعل أهمها هي الحميات الغذائية الصحية ثم ويأتي الإختيار الأسهل والأكثر إنتشاراً عمليات جراحة السمنة مثل شفط الدهون ونحت القوام. وقال الدكتور محمد الفولى، تشير الإحصاءات إلى أن 50% إلى 60% من الوزن الزائد يفقد بعد جراحات تكميم المعدة على المدى الطويل مما يجعلها واحدة من أفضل وسائل خسارة الوزن وأكثرها فاعلية، ولا تؤدي عملية تكميم المعدة إلى خسارة فورية في الوزن بمجرد إجرائها، فهي على العكس من جراحات مثل شفط الدهون أو نحت الجسم أو شد البطن لا تتضمن تدخلاً مباشراً في هيئة الجسم، وإنما تقتصر على تصغير حجم المعدة مما يقلل من كمية الطعام التي تتسع لها، وبالتالي يحدث فقدان الوزن بشكل تدريجي. وأضاف الدكتور محمد الفولى شكل المعدة بعد التكميم بسنة لن يختلف كثيراً عن شكلها بعد التكميم مباشرة، فبعد مرور هذه المدة لن يحدث أي تغيير سوى أن جرح المعدة سيكون قد التأم بشكل كامل، بينما قد تتوسع المعدة بشكل طفيف عند بعض الأشخاص بعد مرور هذه المدة، فالتغيير الأكبر خلال هذه الفترة سيكون في شكل البطن بعد عملية التكميم بسنة، حيث سيكون الخصر قد نحف كثيراً، واختفت معظم دهون البطن. وأكد الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتنسيق القوام، تسيطر عملية التكميم على الإحساس بالجوع، وتناول الاشخاص لكميات هائلة من الطعام والذي يعد السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن، حيث تحدث السمنة عندما تتكرر العادات الغذائية والحياتية الخاطئة، مما يجعل الجسم غير قادر على الهضم بشكل كامل، فيخزن الكبد الفائض على هيئة خلايا دهنية تتراكم في مناطق متفرقة من الجسم. وأشار الدكتور محمد الفولى أن عملية تكميم المعدة تؤثر على هرمونات الجهاز الهضمي، مثل هرمون الجريلين المعروف بهرمون الجوع، مما يثبط الشهية ويزيد الشبع ويحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.