أوضح الدكتور هيثم النجار أستاذ وإستشارى جراحات التجميل وتنسيق القوام، عضو الجمعية المصرية لجراحين التجميل، أن مرض الشفة الأرنبية هو تشوه وراثي يحدث أثناء تطور الجنين في رحم أمه، فلا يتكون ما يكفي من الأنسجة في منطقة الشفتين والفم فلا تلتئم بصورة سليمة، بحيث يحدث انفصال بين جانبي الشفة العلوية، أو فجوة صغيرة تتكون بينهما في أنسجة الجلد، وغالبا ما يمتد هذا الانفصال ليتجاوز قاعدة الأنف ويتضمن عظام الفك العلوي. وقال الدكتور هيثم النجار أستاذ التجميل وتنسيق القوام، أن تشخيص الإصابة بالشفة الأرنبية سهل للغاية لأنها تحدث تشوه واضح في مظهر الشفتين بل إنه من الممكن تشخيصها من خلال موجات السونار “الموجات فوق الصوتية” أثناء فحص الجنين قبل الولادة، ويتم التأكد من التشخيص بمجرد وصول المولد إلى دنيانا، والأمر قد يتطلب إجراء بعض الاختبارات الأخرى لاستبعاد بعض الحالات التي تزيد فرص الإصابة بها في حالة إصابة المولود بالشفة الأرنبية. وأضاف الدكتور هيثم النجار تبدأ عمليات إصلاح الشفة الأرنبية للطفل في عمر ثلاثة أشهر تقريباً، وتستمر حتى تستقر حالته تماما بعمر 18 عاماً أو أكثر أما جراحات إصلاح سقف الحلق قد تتأخر قليلاً فتبدأ بعمر ستة أشهر إلى سنة، وهذا للسماح لعظام الفك والوجه بالتطور بما يكفي حتى لا تعيق العملية نموها. وأكد الدكتور هيثم النجار، قد تحتاج حالة الطفل إلى بعض طعوم العظام بحلول عامه الثامن وهذا لاستكمال خط اللثة ودعم الفك العلوي وتثبيته وتحتاج حوالي 20% من الحالات إلى جراحة تالية لتحسين طريقة الكلام، وعلى الأغلب سيحتاج الطفل إلى ارتداء تقويم أسنان بمجرد ظهور أسنانه الدائمة، وقد تبدو الرحلة مرهقة نوعا ما، لكنها تستحق ليحظى الطفل بحياة طبيعية وهانئة. وأشار الدكتور هيثم النجار، أنه قد يصاب الأطفال بمشاكل في الكلام والنطق نتيجة للشفة الأرنبية، وقد تختفي هذه المشاكل تماماً بعد إجراء الجراحة التجميلية ومع هذا فقد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج على يد طبيب متخصص في التخاطب، وينبغي ألا يتم إهمال هذا الأمر لأنه قد يؤثر سلباً على نفسية الطفل.