كتب// وائل عباس صدق الله العظيم حقا . ونزل صدقا . فهو المعز الذى أعزنا بالإسلام . وجعلنا حملة راية التوحيد في الأرض . وإن الله لمعز دينه وناصر راية الحق على أيدينا ولو كره الكافرون . ساعات قلائل تفصلنا عن الرد الذى أتوقع أن يكون مزلزلا يسمع له القاصى والدانى فى مشارق الأرض ومغاربها ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمصر وشعبها . أرادوا تمزيق الوطن من كل الإتجاهات وعلى جميع الأصعدة فخابوا وخاب مسعاهم ولقنتهم القيادة السياسية والعسكرية درس لن ينسوه سواء كان فى سيناء أو فى البحر المتوسط أو على الحدود الغربية حيث ليبيا الشقيقة . وفى كل مرة ينصرنا الله النصر المبين وتصاحبهم الهزيمة النكراء . فما بقى لهم إلا أشرم الحبشة العبد المطيع لسادته . الغر الأحمق الذى غرته الأمانى بأسياده . وظن أنهم ركنا أمين وحصن متين . فأعلن بكل سفه وغرور الملء الثاني للسد فى تحد وتعالى ليقول للعالم أجمع ولإسيادة خاصة أنا لمصر التى تروعكم وتحسبون لها الف حساب أنا لها . يالغرورك وسفاهتك ستكون عبرة أنت ومن والاك ونصرك وساندك ودعاك إليه . سيتركونك وحيدا تصارع الهرب مهددا بالقتل حتى تقتل على يد شعبك شر قتلة . وتمزق كل ممزق . وتنتهى قصة السد التى تركناها حتى تغربل لنا العدو من الحبيب . ونحشد إلينا العرب بعد أن تفرقوا عقودا طويلة . ونصنع التحالفات على خريطة العالم لنفرض أنفسنا فرضا على كل القوى . وتظهر خونة الداخل وتصف كل أبناء الوطن المخلصين صفا واحدا خلف قيادتهم الوطنية المخلصة مع رجال قواتهم المسلحة الباسلة . الذين لو أرادوا إزالة الحبشة من على كل خرائط العالم لفعلوا . لكنهم سيكتفون بتمزيقها كل ممزق . ليكون درسا لمن يأتي يوما ليعيد الفكرة ويتبع نزغات الشيطان . أيها السيدات والسادة يا كل شعب مصر ثقوا بالله اولا ثم بقيادتكم الرشيدة المخلصة المتمثلة في سيادة الرئيس وأركان قواته المسلحة . أن الرد سيكون غير عادى ولا محدود . وعلى جميع الأصعدة وفى كل الإتجاهات ولن تكون الحبشة وحدها هى ارض المعركة ولن يكون السلاح التقليدى هو المستخدم فحسب . ولن تكون الحرب سوى من طراز فريد . تحمل صفات الجيل الجديد من الحروب ومقوماته . ستدرس لعقود وعقود وتضع مصر حيث تريد على الساحة الدولية . كل ما علينا هو الاصطفاف فى ثبات خلف القيادة الحكيمة ولا يخرج من الصف إلا كل خائن أوجبان والمعارضة في مثل هذا التوقيت ما هى إلا نوع من أنواع الخيانة ليس إلا . حفظ الله الوطن رئيسا وجيشا وشعبا .