كتب محمود فهمى .
..أعلنت شبكة إعلام المرأة العربية أنها سوف تنظم عقب عيد الاضحى المبارك ندوة عن الطلاق كما ورد في القرآن الكريم وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وسوف يحاضر فيها الإعلامى والمفكر الأردنى د. هشام الدباغ بحضور عدد من قيادات وأعضاء الشبكة وعدد من الاعلاميات والإعلاميين والمهتمين بقضايا المرأة والأسرة العربية..سوف يتطرق الإعلامى و المفكر الأردنى د. هشام الدباغ إلى كيفية دعم المرأة المسلمة وتخليصها من العوائق الفقهية البشرية وسوف يستلهم تلك المعانى من كتاب الطلاق يهدد أمن المجتمع للكاتب الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى وهو الكتاب الفائز بجائزة أفضل كتاب عربى عام 2019 فى مسابقة الأفضل التى تنظمها سنويا شبكة إعلام المرأة العربية والذى يتضمن أن الأساس هو التشريع الالهى وٱيات القرٱن الكريم وأهمية فهم مفهوم القوامه التى تحمل الزوج رعاية الأسرة بكل متطلباتها الحياتيه من سكن وملبس ومأكل وعلاج وحماية الزوجة والابناء وليست تعنى السيادة للرجل على الزوجة كما كان يحدث فى الجاهلية كما أنه من بين المعانى التى يتضمنها كتاب الطلاق يهدد أمن المجتمع هو أن رسالة الاسلام جاءت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ويشع نور الرسالة فى الكون عدلا وامنا ورحمة وسلام ومساواة بين الذكر والانثى تأكيدا لقوله سبحانه وتعالى ,”من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون “صدق الله العظيم والجدير بالذكر أنه سيتم خلال الندوة توزيع نسخ من الطبعة الجديدة لهذا الكتاب الهام ” الطلاق يهدد أمن المجتمع وهو الكتاب الذى حدد بدقة عناصر دوام الزوجية وهى
١- اذا لم يتحقق بين الزوجين ماأمر الله به سبحانه في قوله ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون ) الروم (٢١) اذا لم تتأسس العلاقة الزوجية على اساس المودة والرحمة فهي الى زوال وتلك مسؤلية الزوج والزوجة كلاهما يتحملان مسؤلية الاستمرارية للعلاقة التي يجب أن تسودها المودة فلا يعتدي أحدهما على الآخر وأن يتعاملوا بالرحمة فلا ينغص أحدهما حياة الآخر ويتم التعامل بكل الاحترام من كلا الطرفين ولايحق لأي منهما الاعتداء باللفظ أو باليد على الآخر فليس ذلك من الرحمة والمودة ليظل الزوجان يعيشان في أمن وسلام وتقدير واحترام للمحافظة على تربية الاطفال وبناء شخصية سليمة
٢- لقد منح الله الحق لكل منهما في انهاء العلاقة اذا استحالة العشرة بينهما فليس الزوج عبدا للزوجة وليست الزوجة أسيرة وعبدة الزوج فكل منهما لديه الحرية في حق الطلاق
بشرط أن يتم التخارج فيما بينهما بالتشاور والعدل والمعروف كما أمر الله سبحانه في قوله
( فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما ) تشريع الهي يمنح الحق لكلا الزوجين بالانفصال على شرط التراضي والتشاور فيما يتعلق بتحديد مسؤلية الطرف الذي سيتولى تربية الاولاد والالتزامات المالية على الزوج بشأن النفقة للزوجة والسكن والاعاشة في حالة مسؤلية الزوجة عن رعاية الاطفال بحيث يتحمل والدهم كافة مصاريفهم من علاج وتعليم واعاشة
٣- لاينفصل الزوجان بلفظ كلمك طالق من الزوج لأن الزوج ملتزم بالتشاور مع زوجته كما أمر الله في الاية المذكورة أعلاه وما يجري على الساحة الاسلامية هي عادات متوارثة سلبت حقوق المرأة وجعلت الرجل سيدا وحيدا في المنزل مستبد في رأيه لايعتبر بحق شريكته في الحياة لها حقا في التشاور في مايتعلق بمصلحة الاسرة
٤- لم ينص القران وشريعة الله بخلق مخاكم شرعية لأن العدل يجب أن تجعل له محاكم مدنية وأن يتم اعداد عقد المشاركة الزوجية ومافيه من شروط يحفظ حقوق الزوج والزوجة والاطفال وفق التشريع الالهي الذي سيكون هو المرجع للقاضي في حكمه على أي من الطرفين ليأخذ كل طرف حقه وفق شروط العقد الذي يجب أن يتم توقيعه من قبل كل طرف قبل الزواج والدخول بالزوجة ويعطى الطرفان المتفقان على تكوين أسرة مدة اسبوع لمراجعة العقد فإن قبلا به يوقع كل منهم أمام كاتب العدل ثم تقام الافراح ومايليها من اجراءات الزواج
٥- وفي حلة الاتفاق على الانفصال وفق عقد الزواج تبقى الزوجة في بيتها مدة اربعة شهور فإن وفق الله بينهما ورجعا لبعضهما يتحمل الزوج استمرار زوجته معه بالمعروف والمعاملة الحسنة والاحترام
أما في حالة لم يتم الاتفاق بعد المهلة المعتمدة في العقد فيتم الانفصال لا لاحسان ويلتزم الزوج بتسليم كافة حقوقها المعتمدة في العقد وفق التشريع الالهي فإذا امتنع الزوج عن الالتزام باعطاء الزوج حقوقها المنصوص عليها في العقد تلجأ للمحكمة للطالبة بحقها وقبل اللجوء للمحكمة واصدار الحكم النهائي في الانفصال تتولى المحكمة بتشكيل لجنة حكماء من أهل الزوج وأهل الزوجة ويحوز اشتراك احد القضاة لمحاولة حل الخلاف بينهما
واذا تم حل الاشكالية بينهما ترجع الزوجة لعصمة الزوج مكرمة معززة