قلم // وائل عباس
ربما يظن البعض أن تطبيق الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات الإخوان ورموزهم والتى قد تصل أحيانا إلى حد الأعدام بالإجراء الكافى والرادع والواقى للوطن وشعبه .
ولكن مخطىء كل الخطأ من ظن وتصور ذلك فجماعة الأخوان المتأسلمون أخطر عدو واجهه الشعب المصري والعربى والأسلامى على الأطلاق . لك أن تتخيل مدى الكارثة وحجمها عندما يتكلم عدوك بأسم الدين ويدعو إلى نفسه وأهدافه بأسم الشريعة والحلال والحرام فيمس قلبك ويخدعك بمنتهى السهولة .
كنا على مر العصور والأزمنة نحارب عدو نعرفه وفى الغالب كانت لغته ودينه غير لغتنا وديننا وعاداته ليست كعاداتنا ومعتقداته تختلف عن معتقداتنا نعلم أهدافه ونواياه وأطماعه ومن أين يأتي . أما عن الأخوان المتأسلمون فهم حولنا من جميع الإتجاهات نتعامل معهم عن قرب ربما وجد فى الأسرة الواحدة أكثر من فرد ينتسب إليهم أو يتعاطف معهم وما أكثر المتعاطفون معهم لدخولهم على البسطاء والعامة من بوابة الدين القلبية . فهم يمتازون بالنفاق المطلق يحللون لأنفسهم الكذب بأسم التقية والمعاريض . يقولون ما لا يفعلون صدق الله العظيم فيهم حين قال ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم )
تبدء دعوتهم من أسفل القاعدة واول درجات السلم . من المدارس والجامعات يتبعون اسلوب الحية الرقطاء ذات الجلد الناعم والسم الزعاف رأيتهم فى الجامعات والمعاهد يجندون الطلاب المنطون والفقراء وذوى الجذور الريفية فيلتفوا حولهم ويتقربون إليهم ويمدون إليهم يد المساعدات سواء كانت مذكرات وكتب ومراجع وملابس لغير القادرين منهم فى ظل غياب تام للدولة سواء كانت وزارة التعليم أو الشباب والرياضة أو الداخلية . والذين لا يحركوا ساكنا ولا يتخذوا أى أجراء تجاه ذلك سواء من وزارتى التعليم العالي أو الشباب والرياضة واللذان يتركان هؤلاء الشباب فريسة سهلة سائغة فى ايدى هؤلاء . فلا دعم ولا اتحادات طلاب فعالة ولا مراجعات ولا مقاومة تذكر . يتركوهم فيتشبعوا بأفكارهم ويميلوا لصفهم وتنغرس أفكارهم السوداوية الأحتلالية فى نفوس هؤلاء من غير أن يدروا ما فى أنفس تلك الحركة وما هى أهدافها . هذا وقد تركت الداخلية الباب على مصرعيه خاصة في عهد نظام المخلوع ( حسنى مبارك ) لصالح الحاكم وعصابته فهادنوهم وتركوا لهم الجامعات والمعاهد والمنابر التعليمية بل وتركوا لهم مقاعد فى المجالس البرلمانية كل هذا ليس من باب الديمقراطية بل أندراجا تحت قاعدة ( يا عزيزي كلنا لصوص ) وكان حكم حسنى مبارك هو أزهى عصور الأخوان فترك لهم الساحة خالية خصبة لأفكارهم . تركهم بدسون سمومهم وترك دعوتهم تنتشر فى العلانية وبدون أى رقابة بل أعطى لهم الشرعية بحجة الديمقراطية التى ينتهجها والتعددية الحزبية الخداعة حتى أصبحوا قوة مؤثرة فى منتهى التنظيم في الشارع المصري . كقنبلة موقوتة أعدها نظام مبارك لتنفجر فى الشعب المصري وكان أول انفجارها فى وجهه ووجه نظامه العبوس الخائن .
والآن يجب علينا أعدام الفكرة اولا وكل المنادون بها وكل المنتمين إليها والتشديد على كل المتعاطفين معها بدون دراية وبدون عقلانية . يجب أعدام كل رموزهم من الخونة والمنافقين فهم أشد خطراً من الصهيونية والماسونية العالمية علينا . أعدموا الفكرة ومفكريها اولا ثم أعدموا روادها . صححوا المفاهيم للبسطاء اكشفوا نوايا هؤلاء للعامة والبسطاء . عرفوا الشعب أن الإخوان هو منافقين الأمة وخوارج العصر الحديث وهدمة الدين وخدام الماسونية والصهيونية العالمية .
أناشد السيد الرئيس ألا يضع سيف الحق من يده إلا بعد قطع رؤوس هؤلاء وأفكارهم ولا تأخذه بهم رأفة ولا اى رحمة .
وأتضرع إلى المولى عز وجل أن يعز دينه ويحفظ الوطن رئيسا وجيشا وشعبا