كتب // وائل عباس فى زيارة تاريخية إلى الجمهورية العراقية الشقيقة بعد أن تم تأجيلها أمنيا من قبل . تصل طائرة الرئاسة المصرية مطار بغداد تحمل الفرعون الشجاع . ليتفقد البوابة الشرقية من وطننا العربي والجزء العزيز الغالى الأبى الذى لطالما عانى أشد المعاناة . والشعب الشقيق الذى لطالما صرخ ألما من الجفاء من أشقائة والوحدة المفروضة عليه عمدا حتى أصبح شبه الفريسة التى تكالبت عليها الضباع من كل جانب . فهؤلاء الفرس يصولون ويجولون فى بغداد الرشيد . وميليشيات الولايات المتحدة الأمريكية التى نهبت الغالى والنفيس وحلفائها من الإنجليز والأتراك حتى أصبح عراق الرشيد مسرحا مخابراتيا لكل دول العالم . ولم تتجرأ أى دولة عربية أن تهب لنجدة العراق وشعبها حتى كاد أن يهلك الشعب البطل . فتدمير العراق خطة موضوعة خطط لها منذ عقود وتم تنفيذها على أكمل وجه ولكن إنها العناية الإلهية التي أنقذت مصر من قبل ونفس مبعوث الخير . إنه الفرعون الشجاع الذى تحدى الجميع ليعيد العراق إلى وطنه وأشقائه . فى تحالف يعيد أمجاد الماضي يضم المملكة الأردنية الهاشمية ومصر والعراق . مشروع الشام الجديد ثمرة جديدة لرؤية مصر 2030 . تحالف اقتصادي تكاملي بين كل من «مصر» و «العراق» و «الأردن»، مشروع «الشام الجديد» ، المشروع يهدف لربط الدول الثلاثة المشاركة فيه بنسق إقتصادي يشبه الإتحاد الأوروبي ..
▪️ فكرة المشروع تقوم ببساطة على تحقيق التكامل الإقتصادي في مجال الطاقة وإستغلال وجود كتلة بشرية وخبرات فنية وبنية تحتية تكنولوجية في الدولة المصرية ، بينما على الطرف الأخر توجد العراق كقوة نفطية غنية بحاجة لهذه الخبرات المصرية البشرية في عدة مجالات أهمها إعادة الإعمار ، وأخيرا تأتي الأردن كحلقة وصل بين الطرفين نظرا لموقعها الجغرافي ..
▪️ أولى أفكار هذا المشروع تقوم على مد أنبوب ينقل النفط الخام من منطقة «البصرة» بالعراق ليصل إلى ميناء «العقبة» الأردني ومنها يتجه إلى «مصر» ليتم تكريره في معامل التكرير المصرية ، ومن ثم يتم تصديره لدول العالم ، في مقابل أن يتم منح النفط العراقي لمصر بأسعار تفضيلية منخفضة وخصومات تصل حتى 16 دولاراً للبرميل ، وبالاضافة لذلك ستحصل «مصر» على نسبة أخرى من النفط العراقي الخام مجانا مقابل تكريره وتحويله إلى مشتقات بترولية في معامل التكرير المصرية.
▪️ ومن جهة أخرى ، وكنتيجة لوجود فائض كهربائي في «مصر» يقدر بعشرين ألف ميجاوات ، سيتم تصدير الكهرباء المصرية لدولة العراق بأسعار تفضيلية عبر مشروع للربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة. أما «الأردن» فستستفيد من كونها معبرا بين طرفي المعادلة لتحصل على كل من النفط العراقي والكهرباء المصرية بأسعار تفضيلية.
▪️ ناهيك عن الأهمية الأقتصادية ومجالات التعاون الأخري والمشاريع والإستثمارات المتبادلة والأهمية الإستراتيجية للتعاون بين البلدان الثلاثة . وعودة الشعب المصري لإعادة إعمار العراق ووجوده على تلك البقعة العزيزة بجانب الشعب العراقي كما كان دوما عودة العراق إلى أحضان الوطن العربي تقطع الطريق أمام كل من خططوا لسقوط الوطن العربي ابتداء من بوابته الشرقية وعاصمتها بغداد . دخول الدولة المصرية فى هذه المعادلة يقطع الطريق أمام العدو الفارسى والأطماع الإيرانية فى ثروات العراق ويضع حدا للتدخل التركى فى الشمال ويغلق طريق الانفصال الذى يريد الجانب الكردى من أتخاذه . وينهى النفوذ الإمريكى الصهيونى العالمى وحلفائه ويرفع أيديهم عن أرض العراق . ويشجع باقى الدول العربية على المسارعة فى التلاحم مع بوابة الوطن العربي الشرقية وحصنه الذى لطالما عانى من سهام الغدر . خطوة جريئة من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى لطالما كان شعبه يتضرع إلى المولى أن يحفظه ويرده سالما إلى أرض الوطن فالعالم أجمع كان يتربص ويترصد لتلك الزيارة التى قطعت دابر القوم الظالمين . حفظك الله سيدى الرئيس وسدد خطاك وجعل عملك في ميزان حسناتك فأنت القائد المغوار والفرعون الشجاع الذى لا يخشى فى الحق لومة لائم .