العديد من المراهقين يستخدمون تطبيق «تيك توك» دون أن يدركوا خطورة هذا التطبيق الصيني الذي تفوق من حيث عدد مستخدميه على «الأنستغرام» وهو في طريقه للتغلب على «الفيس بوك» وأصبح هو التطبيق الأول الرائج بين الأطفال والمراهقين.
ويبقى السؤال: ما مدى خطورة tik tok على الاطفال والمراهقين؟
ولا سيما أن أكثر المستخدمين للتطبيق هم من الفئات العمرية الصغيرة مما يجعل التطبيق مكانا يعج بأصحاب الميول الجنسية نحو الاطفال والقاصرات حيث نشرت عدة تقارير في دول مثل الهند والبرازيل وعدد من الدول العربية بقيام أشخاص باستدراج أطفال وقاصرات عن طريق هذا التطبيق واغتصابهم، وفي بعض الحالات يتم قتلهم.
انطلاقا من هذا الواقع، قامت بعض الدول ومنها الهند والسعودية بحظر هذا التطبيق.
لكن للأسف، نتيجة انتشار «الكورونا» والبقاء لوقت طويل في المنزل عمدت بعض البنات القاصرات إلى الرقص لقتل الوقت، وذلك عبر تطبيق «تيك توك»، الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة على حياتهن.
لذلك، فإن عرض مقاطع فيديو لفتيات قاصرات وهن يرقصن يشجع المتحرشين والمجرمين على إستخدام المقاطع للإساءة إلى هذه الفتيات القاصرات او التحرش اللفظي بهن أو إرسال رسائل مسيئة تؤدي غالبا إلى إحداث أذية نفسية للشخص ولعائلته.
{ ما مدى خطورة ذلك على حياتهم اليومية؟
«إن نشر هذه المقاطع إضافة إلى «تسليع» الصغيرات هي جريمة موصوفة حتى لو كان الأهل لا يدرون ماذا يفعلون.
الخطورة تتمثل أيضا في التنمر الذي قد يواجهه الأطفال من قبل المحيطين بهم، وتأثير ذلك على شخصياتهم لا سيما أن كل مقطع فيديو حتى لو تم حذفه يبقى موجودا على «السرفر» خارج لبنان».
– هل من الممكن أن يصبح هذا التطبيق وسيلة تحرش بتلك الفتيات؟
«وسائل التواصل ومن ضمنها «تيك توك» هي أسرع واسهل طريقة للتحرش بالفتيات في غياب الأهل والمراقبة العائلية والمدرسية
وهناك اشخاص كثر يخلقون حسابات على هذا التطبيق فقط لرصد هذه المقاطع، وبذلك تحول التطبيق إلى إدارة للأذية النفسية والمعنوية.
والفتيات في عمر صغير لا يستطعن التعامل مع هذه المواقف والتعليقات التي تنشر وحتى الأهل لن يعودوا قادرين على شرح مثل هذه الأمور لبناتهن».
{ ختاما،
ما ابرز النصائح للأهل؟
– «هناك آلاف تطبيقات وسائل التواصل على «الإنترنت»، ما يعني إنكشاف الأشخاص امام آخرين بشكل علني وربما غير مقصود.
لذلك أنصح الأهل بعدم السماح لأولادهم بخلق حسابات على هذا التطبيق. الأفضل أن لا يكون الأطفال موجودين على بعض وسائل التواصل وإذا أراد الأهل التسامح مع أولادهم عليهم أن يكونوا مستعدين لتعرض أبنائهم وبناتهم للتحرش والكلام المسيء».