بين الأمس واليوم .. دكتور حازم خزام متابعة عادل شلبى
قال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى أن ما حدث في 2011 لن يتكرر مرة أخرى، ربما يُفهم للوهلة الأولى من هذا الكلام الشق السياسي، لكن يبدو أن المعنى أعمق كثيرًا.. ما حدث في 2011 والسنوات القليلة اللاحقة لها، هو تعرض الأمن القومي المصري لخطر داهم، يشتمل الأمن القومي على عناصر الأمن الغذائي، وتأمين احتياجات المصريين من السلع الاستراتيجية والطاقة.. طوال سنوات تعمل الدولة على إنهاء هذا الملف، لتتخطى حد توفير الاحتياجات إلى تحقيق فوائض تؤمن المصريين في الظروف الاستثنائية.. اليوم، اجتمع الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي ووزير التموين د. علي المصيلحي، كان عنوان الاجتماع مقسم إلى ثلاثة عناوين فرعية تشترك جميعًا في تعزيز الأمن الغذائي: متابعة الموقف بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من السلع التموينية الأساسية – فضلاً عن استعراض مخطط إنشاء ورفع كفاءة الصوامع والمخازن الاستراتيجية على مستوى الجمهورية – وكذلك جهود الدولة لتطوير منظومة المخابز”.. الرئيس السيسي خلال الاجتماع أصدر توجيهًا لافتا ننقله نصًا: “تطوير وميكنة منظومة الصوامع والمخازن الاستراتيجية للمواد التموينية على مستوى الجمهورية، في السياق العام للحوكمة والتحول الرقمي الذي تنتهجه الدولة حالياً، وبالتكامل مع التطوير الجاري لقرى الريف المصري، بما يسمح بتسهيل تخزين السلع الاستراتيجية، مع انتقاء أفضل المواقع لتلك الصوامع من حيث قربها من الطرق والمحاور ومنافذ التوزيع، وسهولة نفاذها إلى مجموعة الموانئ الجديدة وكافة عناصر ومنشآت البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر في هذا المجال على امتداد رقعة الجمهورية”.. ما يقوله رئيس الجمهورية هنا، هو إجمال لعدة مشروعات قومية تتم على أرض مصر، تتكامل معًا لخدمة المصريين، توجيه يخبرك كثيرًا عن كفاءة التخطيط الاستراتيجي للدولة المصرية، وينفي إدعاءات العشوائية المضحكة.. فضلا عمّا سبق، هو توجيه يخبرك كثيرًا عن مخططات كبرى لتعزيز الأمن الغذائي، بأحدث الوسائل التكنولوجية.. ما تفعله إدارة السيسي على أرض مصر، سيخلده التاريخ، نحن نعيش فترة استثنائية بكل المقاييس.. حفظ الله مصر .. تحيا مصر ..