إسرائيل شنت غارات على قطاع غزة فجر الأربعاء فى أول تصعيد عسكرى للحكومة الجديدة. شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على أهداف تابعة لحركة حماس فى قطاع غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع بحسب بيان الجيش الإسرائيلى. وتعد هذه الغارة أول مواجهة عسكرية للحكومة الإسرائيلية الجديدة مع حركة حماس وتولت الحكومة الجديدة برئاسة نفتالى بينيت، مهامها نهاية الأسبوع الماضى، ووضعت حداً لسيطرة بنيامين نتنياهو على الحكم طوال 12 عاماً. وسُمع دوى إنفجارات فى غزة فى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وقالت خدمة الإطفاء الإسرائيلية، إنه تم إرسال عدة بالونات من غزة الى إسرائيل فى وقت سابق يوم الثلاثاء مما تسبب فيما لا يقل عن 20 حريقاً فى الحقول التابعة لمجتمعات محلية فى جنوب إسرائيل. وهذه هي المواجهة العسكرية الأولى بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار في 21 مايو/ آيار الماضي والذي أنهى 11 يوما من القتال.
جاء هذا التطور فى أعقاب مسيرة قام بها القوميون اليهود فى القدس الشرقية المحتلة يوم الثلاثاء والتى قوبلت بتهديدات من حماس بأنها سترد عليها. وأصيب أكثر من 30 متظاهراً فلسطينياً وإعتقل 17 شخصاً يوم الثلاثاء عندما قامت الشرطة الإسرائيلية بإخلاء مناطق من القدس الشرقية لتمر المسيرة وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص المطاطى.
وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى بعض المتظاهرين الإسرائيليين وهم يهتفون الموت للعرب فى وجه الفلسطينيين.
مسيرة يوم العلم فى القدس هى حدث سنوى يصادف إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية موطن البلدة القديمة والأماكن المقدسة فى حرب عام 1967.
وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان فجر الأربعاء إن طائراته المقاتلة أصابت مجمعات عسكرية تديرها حماس فى خان يونس ومدينة غزة. وأضاف البيان أن هذا المجمع شهد نشاطاً إرهابياً وأن الجيش الإسرائيلى مستعد لجميع السيناريوهات بما فى ذلك إستئناف الأعمال العدائية، فى مواجهة الأعمال الإرهابية المستمرة من قطاع غزة على حد تعبير البيان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الغارات الجوية قد تسببت فى وقوع إصابات. وقال متحدث بإسم حماس فى بيان على تويتر إن الفلسطينيين سيواصلون مقاومتهم الشجاعة والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم فى القدس.