ضم الجيش الإيراني اليوم الاثنين مدمرة دنا وكاسحة الألغام شاهين محليتي الصنع إلى أسطول الجنوب التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني في مدينة بندر عباس.
وفي التفاصيل، صُممت دنا وهي الرابعة من فئة جمران تحت إشراف القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني في مجمع الصناعات البحرية التابع لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة وهي جاهزة للانضمام إلى الأسطول الجنوبي للقوة البحرية الإيرانية، وفق وكالة فارس.
وعن خصائص هذه المدمرة، تجدر الإشارة إلى أنه تم تجهيز دنا الإيرانية الصنع بمجموعة متنوعة من المعدات ومنظومات الدفاع والهجوم المصنوعة محليا، بالإضافة إلى القدرة على الإبحار لمسافات طويلة في البحار والمحيطات، والقدرة على البحث والاستكشاف والاستطلاع والمراقبة والتصدي وتدمير أي تهديد جوي أو بحري أو تحت سطح الماء إذا لزم الأمر، حيث تضم هذه المدمرة منظومة ذات مميزات خاصة، ولها 4 محركات ديزل مطورة، بحسب فارس.
بالإضافة إلى ما سبق أشارت فارس إلى ميزات أخرى لهذه المدمرة وكشقت أن دنا تتميز بتحديث منظومات الحرب الإلكترونية وصواريخ سطح-سطح وصواريخ سطح-جو ومنظومة السونار، وقاذفة الطوربيدات، ومختلف أنواع المدافع الخفيفة والثقيلة، وتوسيع مساحة اقلاع وهبوط المروحيات.
كما أن طول هذه المدمرة يبلغ 95 مترا، وعرضها 11 مترا ووزنها نحو 1500 طن، بينما يبلغ طول كاسحة الألغام شاهين 33 مترا وعرضها 11 مترا وغاطسها 180 سم، وتم تصنيعها من قبل خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة بتكنولوجيا حديثة وقادرة على تعقب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية، وفق ما ذكرت فارس.
وفي مراسم تزويد القوات البحرية في الجيش الإيراني بالمدمرة دنا قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يوم جيد جدا أن تكون الصناعة الدفاعية في البلاد على استعداد لتشغيل مدمرة كبيرة بواسطة خبرائها في غضون 8 سنوات.
وأضاف: هذه المدمرة جاهزة اليوم للقيام بمهامها..نحن سعداء جدا بالجهود المستمرة للقوات المسلحة من أجل الاكتفاء الذاتي ومنتج اليوم هو علامة على استمرارية طريق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة.
وقال الرئيس الإيراني: نقول لدول الجوار إن قوة قواتنا المسلحة داعمة لكم.
وأكمل: قوة إيران وقواتها المسلحة للردع والدفاع عن النفس، ونحن لا ننوي الاعتداء على أي دولة موضحا أن قواتنا البحرية في الخليج و بحر عمان هي للحفاظ على الخليج وبحر عمان، وحماية طرق الملاحة البحرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وأكد حسن روحاني أن إيران ضامنة لأمن الخليج ودول المنطقة وأردف: نحن ندعم استقلال وسياسة دول المنطقة، والعالم شهد كيف حاربت إيران الإرهاب في سوريا والعراق واليمن بطلب رسمي من تلك الدول مشيرا إلى أن إيران لا تسعى للتوتر والحرب مع أمريكا لكنها لن تستسلم أمام أي دولة تعتدي على أراضيها.
كما لفت روحاني أن طهران لا تحتاج إلى أسلحة دمار شامل للدفاع عن أراضيها ولا تسعى لحيازة أسلحة نووية مؤكدا أن طهران ستتراجع عن خفض التزاماتها النووية وتنفذ الاتفاق بالكامل، في حال التزام الأطراف الأخرى به.
وتابع: الولايات المتحدة وأوروبا قبلتا بتنفيذ الكثير من التزاماتها في الاتفاق النووي وندعوها إلى القبول بتنفيذ بقية الالتزامات مشددا على أنه يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 63% في أي لحظة تريد.