إنها الدقيقة ٤٢ من عمر مباراة فنلندا و الدنمارك، حين سقط كريستيان إريكسون مغشيا عليه. توقفت المباراة و توقف معها كل شيئ، حين توقف قلبه عن الخفقان.
الملايين حول العالم إتجهت أنظارهم صوب جسد اللاعب الملقي علي الارض يصارع الموت ، و كلهم رجاء و أمل أن ينهض و يعود مرة أخري الي الحياة. كل هذا لأن الحدث حصريا علي الفضائيات، كل هذا لأن ملايين من سكان الأرض يشاهدون الساحرة المستديرة عبر البث المباشر.
و لكن وبرغم تعاطف العالم باختلاف لغاته و جنسياته و معتقداته مع إريكسون الذي لم تسقطه رصاصة أو دانه مدفع علي الارض، إلا أن أبرياء حول العالم تسفك دمائهم و تنزف قلوبهم لان الكاميرات لا تسلط عليهم و الرصاصات تخترق اجسادهم
إن مشاهد القتل و الدمار تحتاج من الضمير العالمي أن يوزع كاميرات المراقبة في كل مكان علي وجه الارض لعل القاتل يفكر الف مرة قبل أن ينوي سفك دماء أخيه الإنسان لقد سمت الإنسانية كلها عندما سقط لاعب مغشيا عليه، و سقطت الإنسانية مع إستمرار سفك دماء أبرياء في مناطق كثيرة و خاصة منطقتنا العربية.