كعادة مصر تقوم بواجباتها نحو الأشقاء.. تقوم مصر بجهود كبيرة ومضنية لإنهاء حالة الفرقة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية وعلي رأسها حركتي ” فتح وحماس “ وكانت مصر قد وجهت دعوة للاجتماع بالقاهرة لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق تعاون مثمر يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأكملها
كشف مسؤولون في حركتي “فتح” و”حماس”،” تفاصيل فشل المفاوضات الرامية إلى استئناف “الحوار الوطني الفلسطيني” في القاهرة، وإنهاء الانقسام الداخلي، مشيرين إلى أن الجانب المصري الذي عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع الحركتين “لم ينجح في تضييق الفجوة الكبيرة بين مواقف فتح وحماس”.
وقالت مصادر مطلعة : إن “حماس” طالبت في هذه اللقاءات بإجراء انتخابات عامة، والشراكة السياسية الكاملة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني تُشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، من دون قبول شروط اللجنة الرباعية الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بـ”الاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ونبذ العنف وغيرها”.
مطالب “فتح”، وكشفت المصادر أن حركة “فتح” طالبت بتشكيل حكومة وفاق وطني مقبولة دولياً، خشية تعرضها لحصار مالي وسياسي غربي وإسرائيلي، مؤكدة أن “تشكيل الحكومة أمر مُلّح بشكل كبير”.
ووفق “فتح”، ستعمل هذه الحكومة على تنفيذ إعادة الإعمار وتوحيد مؤسسات السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت أيضاً بحوار مع “حماس” و”الجهاد الاسلامي”، للاتفاق أولاً على أسس الشراكة السياسية في منظمة التحرير.
وقال مسؤولون فلسطينيون ، إن وفد “فتح” طلب من الجانب المصري، أن “تشمل الهدنة القدس والضفة الغربية، وأن لا تقتصر على قطاع غزة”، مشيرين إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية في القدس “كانت الصاعق الذي فجر كل المواجهات الشعبية والمسلحة التي وقت مؤخراً”.
وطالب وفد “فتح” أيضاً بربط إعادة الإعمار بأفق سياسي، مشيراً إلى أن غياب الحل السياسي سيعيد حتماً المواجهة إلى قطاع غزة”.
وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن يعود وفد حركة “فتح” من القاهرة إلى الأراضي الفلسطينية، الخميس.
القاهرة تلغي دعوتها وألغت مصر دعوة وجهتها إلى جميع الفصائل الفلسطينية للحوار في القاهرة، وطلبت تأجيلها إلى وقت لاحق.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن التأجيل “جاء بسبب ضعف فرص نجاح اللقاء، جراء الهوة الكبيرة التي ما زالت تفصل بين مواقف الفرقاء”.
وأكد مسؤولون، أن “مصر تواصل عقد لقاءات منفصلة ثنائية مع وفود حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي، بهدف التوصل إلى توافق على إعادة الإعمار في غزة، وعلى تثبيت وقف إطلاق النار المتزامن.
وقال المسؤولون إن “هناك تقدماً في هذين الملفين، لكن لا يوجد تقدم في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام”.
وتوقعت مصادر متطابقة، أن تواصل مصر تنفيذ إعادة الإعمار، والإشراف على وقف إطلاق النار في غزة، بتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، لحين التوصل إلى اتفاق بين “فتح” و”حماس”. وهنا.. نتسأل : هل ستتمكن القاهره من إبرام اتفاق ووفاق ملزم لجميع الفصائل الفلسطينية ؟؟؟