قال الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى”، إن عملية الساسي، المسماه علميا “تكميم المعدة ثنائي التقسيم” تعد من جراحات السمنة المفرطة الناجحة، مشيرة إلى أن الهدف منها القضاء على السمنة المفرطة ومضاعفاتها دون تناول الفيتامينات بعد العملية، وذلك من خلال ابتكار طريقة جديدة تجمع ما بين عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار.
وأوضح الدكتور محمد الفولي، أن عملية الساسي، تتم من خلال قيام الطبيب بعمل تكميم للمعدة وتحويل للمسار عن طريق توصيل مخرج المعدة بالأمعاء بعد استبعاد جزء منها، ولكن كل هذا يتم مع عدم فصل مخرج المعدة، وبالتالي يصبح هناك طريقين لسير الأكل، فـ 30% من الأكل يسير في المسار الطبيعي، وبالتالي يتم امتصاص الفيتامينات والمعادن، و70% من الأكل يسير في مسار التحويل وهذا يمنع امتصاص العديد من المواد الغذائية وبالتالي تؤدى عملية الساسى إلى إنقاص الوزن وعلاج السكر.
وأوضح الدكتور محمد الفولي، أن عملية تكميم المعدة ثنائي التقسيم لها مميزات عدة كونها تتفادى مشكلة نقص الفيتامينات، فلا يحتاج المريض بعدها للاستمرار على الفيتامينات لفترات طويلة، كما تحقق نتائج مميزة فى التخلص من مرض السكر من النوع الثانى فهى تمنح الشفاء منه بنسبة حوالى 95%، وتتخلص مريض السمنة من العديد من مضاعفات السمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول، اضطرابات النفس ومشاكل العظام والمفاصل.
ونوه استشاري جراحات السمنة، بأن عملية الساسي تسمى بذلك بسبب انقسام العملية إلى مرحلتين أو نوعين الأول: تكميم المعدة واستئصال الجزء المسئول عن إفراز هرمون المسبب للشعور بالجوع، والشق الثاني، الوصلة ما بين المعدة والأمعاء مباشرة والذي يختزل جزء كبير من الأمعاء مما ينتج عنه امتصاص 30% فقط من الطعام.