الحكومة بطيئة فى إتخاذ الإجراءات. تم تحطيم مشاعر أهل الأطفال. تم الخطف إثر هجوم قام به عشرات المسلحين. تنظيم الدولة فى غرب إفريقيا يعلن أن زعيم بوكو حرام قتل نفسه يبدو أن زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شكوى قام بقتل نفسه خلال معركة مع تنظيم الدولة الاسلامية فى غرب إفريقيا على ما أعلن التنظيم فى تسجيل صوتى تم بثه بعد أسبوعين، فيما أكدت معلومات إستخباراتية مقتل شكىي.
ذكر تنظيم الدولة الإسلامية بغرب أفريقيا فى تسجيل صوتى أن زعيم جماعة بوكو حرام المنافسة للتنظيم فى نيجيريا أبوبكر شيكاو توفى. وقال شخص يزعم أنه أبو مصعب البرناوى زعيم ولاية غرب أفريقيا” التابعة للتنظيم فى التسجيل الصوتى إن شيكاو توفى فى حدود 18 مايو/ أيار بعد تفجير عبوة ناسفة عندما لآحقه مقاتلو الولاية فى أعقاب معركة.
وقال المتحدث باللغة الكانورية فى التسجيل إن شكوى.. قتل نفسه بتفجير عبوة ناسفة. وحصلت فرانس برس على التسجيل من المصدر نفسه الذى ينقل لها عادة رسائل التنظيم. وأوضح تنظيم الدولة الإسلامية فى التسجيل أنه أرسل مقاتلين الى جيب بوكو حرام فى غابة سامبيسا فعثروا على شكوى داخل منزله وإشتبكوا معه فى معركة بالأسلحة النارية. وقال المتحدث ان شكوى تراجع من هناك وفر الى الغابة لمدة خمسة أيام. لكن المقاتلين واصلوا البحث عنه وتعقّبه الى أن يتمكنوا من تحديد مكانه.
وأبلغ شخصان على معرفة بالبرناوى بأن الصوت الذى فى التسجيل هو لزعيم ما يسمى بـولاية غرب أفريقيا بالدولة الإسلامية. وذكر تقرير للمخابرات النيجيرية نشره مسئول حكومى وباحثون معنيون بجماعة بوكو حرام، أن شيكاو مات. وفى الشهر الماضى، قال الجيش النيجيرى إنه يحقق فى مقتل شيكاو المزعوم الذى أوردته وسائل الإعلام النيجيرية والأجنبية. والبيان الصوتى، الذى حصلت عليه وسائل الإعلام المحلية أولاً هو أول تأكيد من تنظيم الدولة الإسلامية فى غرب أفريقيا لمقتل منافسها اللدود فى منطقة بحيرة تشاد.
ويبدى المحللون قلقهم حيال تصاعد نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية فى غرب إفريقيا الذى يبدو على وشك إستيعاب مقاتلى بوكو حرام والسيطرة على معاقل الحركة السابقة إذ يعنى ذلك أنه بات يسيطر على منطقة أوسع وأن لديه عدداً أكبر من المقاتلين ومزيداً من الاسلحة. كما أن المعارك بين بوكو حرام و”تنظيم الدولة الإسلامية كانت تصب فى صالح الجيش النيجيرى.
ورأت بيكافى كونسالتينغ شركة تقييم المخاطر المتخصصة فى شئون إفريقيا فى مذكرة أنه إذا أقنع تنظيم الدولة الإسلامية فى غرب إفريقيا قوات شكوى بالإنضمام اليه فسوف يسيطر على غالبية القوى المعادية، كما سيكون له حضور فى القسم الأكبر من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة فى شمال شرق البلاد.
غير أنه سيتحتم على الأرجح على تنظيم الدولة الإسلامية أن يقنع أو يقاتل فصائل أخرى من بوكو حرام موالية لشكوى لا تزال تسيطر على معاقل بارزة ولا سيما على جانبى الحدود مع الكاميرون فى غووزا وبولكا فضلاً عن جبال ماندارا وحتى فى النيجر. وأوضح مصدر أمنى الأمر قد لا يكون حسم، سيتحتم على تنظيم الدولة الإسلامية إرضاخ هذه المجموعات أو إقناعها بالإنضمام اليه لتوطيد سيطرته بشكل تام.
وإنسحب الجيش النيجيرى منذ 2019 من عدد من القرى والقواعد ذات أهمية محدودة وتحصن فى معسكرات معززة وفق إستراتيجية تواجه إنتقادات إذ تسمح للجهاديين بالتنقل بحرية فى المناطق الريفية. وبعد سيطرة تنظيم الدولة على غابة سامبيسا، وجه رسائل الى سكان منطقة بحيرة تشاد فى المنطقة الحدودية بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، مرحباً بهم فى أرض الخلافة التى أعلنها، على ما أوضح سالاو أرزيكا الصياد فى بلدة باغا على ضفاف البحيرة. ويشهد شمال شرق نيجيريا تمرداً منذ أكثر من عشر سنوات بدأ بهجمات شنتها جماعة بوكو حرام فى 2009 وأسفر عن سقوط أكثر من أربعين الف قتيل ونزوح مليونا شخص.