كتبت نجوى نصر الدين
منذ ايام الاحتلال ترسخ فى مجتمعنا مفهوم الطبقية وانقسم المجتمع إلى طبقتين طبقة كبار وعلية القوم وطبقة الغلابة وهم باقى الشعب ولم تظهر الطبقة الوسطى الافي أعقاب ثورة يوليو 1952
ويظهر هذا جليا فى التعليم حيث الطبقية بجميع اشكالها فهناك مدارس حكومية للطبقة الكادحة وهناك خاصة لمن هم أعلى ماديا واجتماعيا وهناك مدارس لغات ومدارس انترناشيونال لعلية القوم ولابناء الخاصة ورجال الأعمال وتظهرالطبقيةايضا فى مسميات التعليم فأصبح التعليم عالى ومتوسط وفوق متوسط وللاسف أدت الطبقية إلى عزوف وعدم اهتمام من أولياء الأمور بإلحاق أولادهم بالتعليم الفنى نتيجة نظرة الازدراء الموروثة منذ الاحتلال
والتعليم الفنى له أهميته فى المجتمع وهو قادرعلى سد احتياجات السوق كما أنه تعليم قابل للتطوير إذا تم الاهتمام به وتيسير العقبات أمامه وإزالة جميع المعوقات من قلة المخصصات المالية للتدريب والروتين والبيروقراطية في اتخاذ القرارات وعدم تشجيع القطاع الخاص المصرى والاجنبى على الاستثمار في التعليم الفنى وتذليل العقبات أمامه ولناخذ تجربة ماليزيا وكيف أنها سمحت للقطاع الخاص اليابانى بدخول ماليزيا وعمل مصانع بتقنية عالية وتم تعليم وتدريب وتشغيل الشباب وفتح المجالات أمام التعليم الفنى وانتقلت الخبرات من اليابان إلى ماليزيا
أننا نستطيع أن ننافس العالم إذا اوجدنا الفنيين المحترفين والعمال المهرة
إذا اعدنا لهذا النوع من التعليم هيبته نستطيع تنفيذ المشروعات الصغيرة التى كانت قائمة علي الحرفيين ولكن بطريقة حديثة متطورة
ومتى تم الاهتمام بالتعليم الفنى يكون تقدمنانحن فى حاجة إلى اهتمام حقيقي من جميع مؤسسات الدولة والقائمين على التعليم الفنى من قيادات ومديرين ومعلمين والعمل على دعم وتطوير العملية التعليمية
نحتاج لتغيير شامل فى مجتمعنا وكسر مفاهيم الطبقية فى المجتمع والاهتمام بمثل هذه النوعية من التعليم
تمنياتي بتغيير شامل لنظرة الطبقية وتغيير المفاهيم
تحياتي
نجوى نصرالدين