كتبت نجوى نصر الدين فيروس بدأ منذ أن خلق الله الإنسان ليس له نهايةومن خصائصه أنه عالميا قبل أن يكون محليا و سريع الانتشار يحتاج لمقاومته ومحاربته من الجميع فى جميع الأوقات والازمان اعتقد ان حضراتكم قد عرفتم عن أى فيروس اتكلم؟ أنه فيروس الفساد ومعناه فى المعجم: التلف والتحلل والعطب وهو الخروج عن القانون والتعمد في ظلم الآخرين واكل أموالهم وسرقة مستحقاتهم. وقد نص الدستور المصري فى عدد من بنوده على” إرساء آليات الشفافية والنزاهة والانصاف “كما أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يحارب الفساد ويعتبره من أهم الأولويات قال تعالى “ولاتعثوا فى الارض مفسدين” (الآية 60 سورة البقرة) “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ” (الآية 41 سورة الروم) “فانظر كيف كان عاقبة المفسدين” (103 سورة الأعراف) وبالنظر لأسباب الفساد نجدها كثيرة قد تكون اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو دينية. أما مظاهرالفسادفلاحصر لها وهى على سبيل المثال وليس الحصر: الرشوة والمحسوبية واقصاء الكفاءات واستغلال النفوذ واستغلال الممتلكات العامة وعدم الالتزام بمواعيد العمل الرسمية والتهاون في تطبيق القوانين والاستيلاء على المال العام والاختلاسات والتهرب الضريبي وتزييف الحقائق والاخبار وغسيل الاموال والغش بجميع أنواعه وغياب الضمير. لكن كيف السبيل الى محاربة الفساد؟! لن اقول بسن التشريعات والقوانين لأنها بالفعل موجودة وجميع القوانين تحارب الفساد ولن اقول تخصيص مكافآت لمن يبلغ عن اى فاسد وذلك لأنه واجب على كل وطنى مخلص شريف . نريد مجتمعا خاليا من الفساد والمفسدين نريد مجتمع منتمى لهذا البلد يحافظ عليها وتطالعنا الصحف العالمية عن قيام مسؤولين فى بلاد أجنبية بالانتحار بسبب ما تم اتهامهم به من تهم استغلال مناصبهم فانهوا حياتهم لأنهم لم يتحملوا أن يعيشوا خائنين لبلادهم ولمجتمعهم نريد توعية مجتمعيةو عقوبات رادعة و الكفاءة دون المحسوبية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب تبسيط الإجراءات الروتينية داخل المصالح الحكومية حتى لايكون هناك مجالا لأى فساد
عمل مكافآت للمخلصين فى أعمالهم نريد عودة الضمير كى نستطيع اصلاح أنفسنا وعدم السكوت على اى فساد أو الانزواء جانبا بمبدأ لا أرى لا أسمع لا اتكلم وقتها فقط نستطيع أن نقول للفساد اذهب بلا رجعة فليس لك مكان فى مجتمعنا تمنياتي ببيئة صالحة خالصة من الفساد خالص تحياتي نجوى نصر الدين