اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب إنهاء التصعيد العسكرى. بعد حرب 11 يوماً. والفكر اللآحق إقامة الدولتين. والعمل السياسى بدأ بعد الإشادة بدور مصر السياسى لإستقرار المنطقة.
بلينكن: زيارتنا لحد التوتر وإعمار غزة ـ ونتنياهو يتوعد حماس. بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن هدف زيارته الى الشرق الأوسط تخفيف التوتر مؤكداً على دعم واشنطن لإسرائيل، وإعادة إعمار غزة، فيما توعد نتنياهو حماس من خرق الهدنة. وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن يوم الثلاثاء (25 أيار/مايو) الى تل أبيب المحطة الأولى ضمن جولة فى الشرق الأوسط يسعى من خلالها
لترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد تصعيد دامٍ بين الطرفين إستمر11 يوماً. وحطت طائرة وزير الخارجية الأمريكى فى الساعة السابعة والدقيقة خمس وأربعون صباحاً بالتوقيت المحلى فى مطار تل ابيب. والتقى بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى القدس ويجتمع لاحقاً مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الضفة الغربية. وبعد لقاء نتنياهو قال بلينكن إنه جاء الى المنطقة لمحاولة الحد من التوتر، وأضاف أن الرئيس الأمريكى بايدن أوضح أن الولايات المتحدة تؤيد تماماً حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس فى مواجهة الصواريخ القادمة من غزة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستعمل على حشد التأييد الدولى لإعادة إعمار غزة وستقدم مساهمات.
من جهته قال نتنياهو إنه ناقش مع بلينكن كيفية تحسين الأحوال الإنسانية فى غزة، لكنه أكد أن رد إسرائيل سيكون “قوياً جداً” إذا إنتهكت حماس وقف إطلاق النار. وبالتزامن مع زيارة بلينكن، قالت السلطات الإسرائيلية إنها ستسمح بدخول شحنات الوقود والأدوية والمواد الغذائية المخصصة للقطاع الخاص فى غزة لأول مرة منذ انتهاء القتال الذى استمر11 يوماً.
وشدد وزير الخارجية الامريكى أن الولايات المتحدة ستضمن عدم إستفادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة من المساعدات الدولية التى ستخصص لإعادة إعمار غزة، بعد تصعيد دامٍ إستمر أحد عشر يوماً. وقال بلينكن بعد إجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلى سنعمل مع شركائنا بشكل وثيق، مع الجميع، لضمان عدم إستفادة حماس من مساعدات إعادة الإعمار.
لكن التوتر تصاعد فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية قبيل زيارة بلينكن. وقتل فلسطينى فجر الثلاثاء برصاص قوات الأمن الإسرائيلية فى الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية، قبل ساعات من زيارة بلينكن. وقال مصدر أمنى فلسطينى لوكالة فرانس برس إن وحدة إسرائيلية دخلت مخيم الأمعرى للآجئين الفلسطينيين (قرب رام الله) لإعتقال أحد المطلوبين ولكنها قتلت شاباً آخر من
أقربائه. وأعلنت مصادر طبية هوية القتيل ويدعى أحمد جميل فهد من مخيم الأمعرى. من جانبه، أكد مصدر أمنى إسرائيلى أنه خلال محاولة إعتقال لنشطاء فلسطينيين فى رام الله، قتل شخص من الذين كانوا يساعدونهم على يد قوات خاصة من حرس الحدود الإسرائيلى. ولم يؤكد المصدر الأمنى إن كان الإعتقال قد تم أم لا.
والإثنين نفذ شاب فلسطينى هجوماً أدى الى إصابة شابين إسرائيليين فى القدس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه فى مقتل. ويأتى الهجوم بعد حملة إعتقالات نفذتها السلطات الإسرائيلية فى القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين
والمدن العربية والمختلطة داخل إسرائيل طالت العشرات. ووقع الهجوم فى منطقة قريبة من حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية والذى كان سبباً فى التصعيد الأخير، إذ يشهد الحى إحتجاجات على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها.
ووقعت صدامات جديدة الجمعة بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى فى القدس أسفرت عن 21 إصابة بحسب ما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى. وأوقع النزاع الأخير بين الفلسطينيين وإسرائيل 252 قتيلاً فى قطاع غزة بينهم 66 طفلاً فلسطينياً، وفق السلطات المحلية، و21 قتيلاً فى إسرائيل، بينهم طفل واحد وجندى.
وبعد زيارته لإسرائيل والأراضى الفلسطينية، يتوجّه بلينكن الى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أدى ساعد فى التوصل الى هدنة دخلت الجمعة حيّز التنفيذ. وفى المحطة الأخيرة من جولته يزور بلينكن، قبل عودته الخميس الى الولايات المتحدة، الأردن.