بايدن: قيام دولة فلسطينية هو الحلّ الوحيد للنزاع.

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب شدد الرئيس الأمريكى على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلى-الفلسطينى، وأكد على التزامه بأمن إسرائيل، مضيفاً أنّه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولى على توفير مساعدات لإعادة إعمار غزة.

أكّد الرئيس الأمريكى جو بايدن أنّ الحلّ الوحيد الممكن للنزاع الإسرائيلى-الفلسطينى هو قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع إسرائيل مشدّداً فى الوقت نفسه على التزامه بأمن إسرائيل وضرورة أن تعترف المنطقة بشكل لا لبس فيه بالدولة العبرية.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكورى الجنوبى مون جاى-إن فى البيت الأبيض إنّ لا تغيير فى التزامى بأمن إسرائيل. نقطة على السطر. لا تغيير على الإطلاق مشدّداً بالمقابل على أنّ التغيير هو أنّنا ما زلنا بحاجة الى حلّ الدولتين. هذا هو الحلّ الوحيد، الحلّ الوحيد.

وأتى تصريح الرئيس الديموقراطى غداة توصّل إسرائيل والفصائل المسلّحة فى قطاع غزّة، بوساطة القاهرة، الى إتفاق على وقف لإطلاق النار أنهى 11 يوماً من القصف المتبادل بين الطرفين.
كما أعلن بايدن أنّه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولى على توفير مساعدات مالية كبيرة من أجل إعادة إعمار غزة ولكن من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء ترسانتها.

ودعا الرئيس الأمريكى الى وقف الصدامات بين العرب واليهود فى القدس وقال لقد أبلغت الإسرائيليين أنّه من الأهمية بمكان بالنسبة إلىّ أن يضعوا حدّاً لهذه الصدامات بين المجموعات فى القدس، والتى هى من فِعل متطرّفين من كلا الطرفين.

وكانت القدس ومدن إسرائيلية مختلطة شهدت على مدى أيام عدّة صدامات بين سكّان عرب وآخرين يهود أشعل فتيلها بشكل خاص إحتمال صدور قرار قضائى بإخلاء منازل فى حىّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة من سكّانها الفلسطينيين لصالح مستوطنين يهود.

ولطالما شكّل حلّ الدولتين ركيزة السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، لكنّ هذا الأمر تغيّر فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذى إعترف فى كانون الأول/ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة للدولة العبرية وفى آذار/مارس 2019 بضمّ إسرائيل للجولان السورى المحتلّ.

وأعلن ترامب خطة مثيرة للجدل لإحلال السلام فى الشرق الأوسط تسمح لإسرائيل ضمّ مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلّة وتعترف بدولة مستقبلية للفلسطينيين منزوعة السلاح ومحدودة السيادة.

ورفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضاً قاطعاً فى حين أيّدتها بالكامل الدولة العبرية. وقد قدم ترامب خطة فاشلة أسماها صفقة القرن. لا تشفى ولاتسمن من جوع ولاتروى ظمأ القتها سياسة بايدن فى غيابات التاريخ.