اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب دخل التصعيد بين إسرائيل من جهة وحماس وفصائل فلسطينية مقاتلة من جهة أخرى أسبوعه الثانى. ورغم الجهود الدبلوماسية إلا أن وقفاً لإطلاق النار لا يبدو فى الأفق، مع إصرار الطرفين على مواصلة المواجهات. قالت الرئاسة
الفرنسية فى بيان بعد محادثات بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره المصرى عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله إن الدول الثلاث وافقت بشكل عام على ثلاثة عناصر بسيطة: لا بد من وقف إطلاق الرصاص.. حان الوقت لوقف إطلاق النار.. ينبغى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تناول هذا الموضوع، وطالبنا أيضاً بتصويت على قرار بشأنه.
وأضاف البيان دون الخوض فى تفاصيل، أن الدول الثلاث إتفقت كذلك على تدشين مبادرة إنسانية للمدنيين فى غزة بالإشتراك مع الأمم المتحدة.
وأعلن الديوان الملكى الأردنى بدوره فى بيان أن العاهل الأردنى أجرى مباحثات عبر تقنية الإتصال المرئى مع ماكرون والسيسى حول التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب البيان أكد الملك على ضرورة حماية الفلسطينيين ووقف جميع الإعتداءات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية فى القدس، وإنهاء العدوان على غزة كما أكد أنه لا بد من وضع حد للإنتهاكات والإستفزازات الإسرائيلية المتكررة التى قادت الى التصعيد وتفاقم الأوضاع.
ودعا العاهل الأردنى الى بلورة جهد دولى فاعل يوقف التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، ويدفع بإتجاه تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
. وكان ماكرون ناقش الإثنين مع نظيره المصرى الموجود فى باريس التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين وأعلن نيّتهما المشتركة طلب مساندة من الأردن لإجراء وساطة فى النزاع بين الطرفين.
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والعاهل الأردنى عبد الله الثانى خلال إتصال عبر الفيديو الى وقف إطلاق نار سريع فى النزاع بين إسرائيل وحركة حماس وفق ما أفاد متحدث بإسم المستشارة.
وقال المتحدث شتيفن زايبرت فى بيان لقد توافقا على أنه يجب دعم المبادرات من أجل إرساء وقف إطلاق نار سريع لتوفير الظروف لإستئناف المفاوضات السياسية
عقد مجلس الأمن الدولى الثلاثاء جلسة جديدة حول النزاع الإسرائيلى-الفلسطينى هى الرابعة فى ثمانية أيام من دون التوصّل لإصدار بيان مشترك، فى ظل إصرار واشنطن على أن النص لن يؤدى الى إحتواء التصعيد وفق دبلوماسيين.
وأفاد دبلوماسى وكالة فرانس برس أن السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد قالت خلال الجلسة المغلقة: لا نعتقد أن بياناً علنياً سيسهم فى الوقت الراهن فى احتواء التصعيد.
وبحسب مصادر دبلوماسية عدة لم تعرض الصين وتونس والنرويج الدول الثلاث التى أعدت مشروع البيان الجديد والتى تبذل منذ أكثر من أسبوع جهوداً للتعبئة الأممية ولإنعقاد مجلس الأمن، النص مسبقاً على أعضاء المجلس. ومنذ العاشر من أيار/مايو رفضت الولايات المتحدة ثلاث مسودات بيانات تدعو الى إنهاء أعمال العنف أعدتها الدول الثلاث. ودعت فرنسا مجلس الأمن الدولى الى إصدار قرار بشأن الصراع.
دعا وزير خارجية الإتحاد الاوروبى جوزيب بوريل الى وقف فورى لكل أعمال العنف وتطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين وذلك إثر اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء فى الإتحاد. وصرح بوريل بأن الهدف هو حماية المدنيين والسماح بايصال المساعدة الإنسانية الى غزة مؤكداً أن هذا الموقف يحظى بدعم 26 من 27 دولة عضواً فى الإتحاد الاوروبى بإستثناء المجر. وإعتبر أن العدد المرتفع للضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال هو أمر غير مقبول.
وأضاف بوريل ندين الهجمات الصاروخية لحماس ومجموعات إرهابية أخرى على أراضى إسرائيل وندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها (…) ولكن ينبغى القيام بذلك فى شكل متكافئ ومع إحترام القانون الإنسانى الدولى.
وإعتبر أخيراً أن أمن الفلسطينيين كما الإسرائيليين يستدعى حلاً سياسياً فعلياً فرغم أن الاولوية الآن هى لوقف العنف، شدد بوريل على وجوب العمل لاحقاً على إحياء أفق سياسى.
أعلنت مصر الثلاثاء تقديم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار الى غزة للمساهمة فى إعادة إعمار القطاع بعد القصف الإسرائيلى الذى يتعرض له منذ أكثر من أسبوع.
وكتب المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضى على صفحته على فيسبوك أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة. وأضاف المتحدث أن الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بالإشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس وحركة حماس بإعلان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وعبر عباس فى بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن تقديره للموقف المصرى الذي يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبى فى دعم الشعب الفلسطينى والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عباس أن مصر “كانت ولا زالت السند القوى والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية. وفى السياق عبر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس عن الشكر والتقدير للسيسى على قراره لدعم إعمار قطاع غزة معتبراً أنه يعكس الإلتزام القومى المصرى تجاه القضية الفلسطينية.