قرب الخامسة من صباح اليوم كان الطبيب المصري محمد السعدي يجهز أغراضه للذهاب إلى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء من أجل المشاركة في علاج المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
السعدي واحد من بين 1200 طبيب أعلنت نقابة الأطباء في مصر عن تسجيلهم على موقعها للتطوع من أجل علاج مصابي غزة من الجمعة وحتى الأحد، مع استمرار تسجيل رغبات الأطباء الراغبين في المساهمة.
ويقول طبيب الرعاية المركزة بمستشفى المنيرة العام : منذ فتح موقع النقابة الباب للتسجيل بادرت ومعي الكثيرون للتطوع فدورنا يحتم علينا العمل ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين بما نملك.
ويضيف السعدي: دور مصر دائما ريادي في المنطقة وفي هذه الحالة نحن اليد التي تساعد وتساند. ذهبنا وتركنا منازلنا وأبناءنا لكي نساهم في دور الدولة القيادي في تلك الأثناء.وتحدث الطبيب عن ردود الفعل بعد تطوعه وزملائه قائلا: “استقبلنا ردودا رائعة من الشعبين المصري والفلسطيني فالجميع يساندنا ويقف بجانبنا ويساهم أيضا في التبرع لشراء المستلزمات الضرورية لعلاج المصابين بالشكل الأمثل.
وكانت نقابة الأطباء المصرية قد أكدت في بيان أنه تم التواصل مع السلطات الصحية في غزة لمعرفة احتياجات المستشفيات التي تستقبل المصابين الفلسطينيين من جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن الجانب الفلسطيني أرسل قائمة من الأدوية والمستلزمات التي يحتاجها، وجرى تجهيزها حيث سيتم تمويلها من خلال التبرعات التي تصل إلى النقابة.
ويقول الطبيب بمستشفى الشيخ زايد العام السيد عمر، إن مصر تهتم دائما بالقضية الفلسطينية لذلك تطوعت لإنقاذ المصابين وساهمت أيضا من مالي الخاص لشراء المستلزمات الناقصة.
والأحد أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا، أكدت فيه ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 181 قتيلا من بينهم 33 الأحد فقط، فيما تعرض 1225 شخصا لإصابات مختلفة.
وتابع عمر: فور إبلاغي بالاستعداد للسفر مع مجموعة أولى تم اختيارها سعدت للغاية. طلبت من كل من أقابله الدعاء لي بتيسير الحال وأن أكون على قدر المسؤولية.وينتظر استشاري جراحة العظام بمستشفى حوش عيسى العام بمحافظة البحيرة ناصر العزاز اتصالا من وزارة الصحة خلال الساعات المقبلة لإبلاغه بموعد السفر لأحد مستشفيات شمال سيناء.
ويقول العزاز: قدمت من خلال الوزارة وأنتظر إشارة السفر وجاهز لتلك الخطوة بالشكل الأمثل.
وأردف: هناك روابط تجمعنا مع الإخوة الفلسطينيين. شرف لأي طبيب علاج المصابين القادمين من الأراضي الفلسطينية. هؤلاء إخواننا وتربطنا بهم علاقات تاريخية