اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب هل تجدى الوساطة الأمريكية لإنهائه. إسرائيل تقوم بالضغط بتدمير منازل المدنيين بغزه. وحماس تقوم بالضغط على الرأى العام وإسقاط صواريخ على الأراضى المحتلة. مخاوف فلسطينية من إخلاء منازل الشيخ جراح بالقدس الشرقية لتوطين يمينيون متطرفين يهود. فى اليوم الخامس.. أنباء متضاربة عن توغل برى فى غزة. تجاوزت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلى على قطاع غزة الماائة فلسطينى بينهم 27 طفلاً. فى الوقت الذى قتل فيه 7 أشخاص داخل إسرائيل بينهم طفل وجندى. ولكن ما حقيقة ما قيل عن توغل برى إسرائيلى فى القطاع؟. تواصَل القصف العنيف ليل الخميس-الجمعة على قطاع غزّة، بينما كانت دفعات الصواريخ تنطلق من القطاع فى إتّجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، لا سيما الجنوبية منها فى اليوم الخامس من نزاع تسبّب بمقتل أكثر من مائة فلسطينى وسبعة إسرائيليين. وحصل لبعض الوقت لغط حول توغّل لقوّات إسرائيليّة فى قطاع غزة المحاصر أعلنه المتحدث بإسم الجيش جوناثان كونريكوس، قبل أن يتراجع ويقول إنّ الجنود لم يدخلوا القطاع بل حصل خطأ داخلى فى التواصل. وأثار الإعلان خشية من تصعيد جديد فى النزاع الأخطر منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحركة حماس. كان الجيش الإسرائيلى نشر في وقت سابق الخميس دبابات ومركبات مدرّعة على طول الحاجز الفاصل بين إسرائيل والقطاع. وقال أبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس في بيان أىّ توغل برّى فى أى منطقة فى قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلّتنا من قتلى وأسرى العدو، وجاهزون لتلقينه دروساً. وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزّة ليلاً دفعات متتالية من الصواريخ نحو جنوب إسرائيل المتاخم للقطاع الفلسطينى. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس إرتفاع حصيلة القتلى الى 119شخصاً والمصابين الى 625 بعد الغارات التى شنتها إسرائيل خلال ليلة أمس الخميس. وقالت الوزارة إن من بين القتلى 27 طفلاً و11سيدة بحسب وكالة سما الفلسطينية للأنباء. وقتل سبعة أشخاص فى الجانب الإسرائيلى منذ الإثنين، بينهم طفل وجندى. ودوت أصوات إنفجارات عبر شمال وشرق غزة. وقال شهود عيان إن أسراً كثيرة تعيش فى مناطق قريبة من الحدود تركت منازلها وتبحث أسر أخرى عن مأوى فى المدارس التى تديرها الأمم المتحدة. وأعلن الجيش الإٍسرائيلى أن حوالي 16n طائرة إستهدفت فى منتصف ليلة أمس الخميس شبكة من الأنفاق حفرتها حركة حماس تحت مدينة غزة فى أكبر غارة إسرائيلية منذ إندلاع القتال فى وقت سابق من هذا الأسبوع. وبحسب الجيش الإسرائيلى، فى هذه الحملة الجوية التى إستمرت قرابة 40 دقيقة تم اطلاق نحو 450 صاروخاً على 150 هدفاً شمال غزة بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل فى موقعها الإلكترونى. أطلقت كتائب القسام صاروخ عياش 250 الذى يتجاوز مداه 250 كلم فى إتّجاه مطار رامون جنوب إسرائيل وقال الجيش الإسرائيلى إنّ حماس حاولت توجيه طائرات مسيّرة محمّلة بمتفجّرات نحو إسرائيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى تفقّد الخميس موقع بطّارية لمنظومة القبة الحديد المضادّة للصواريخ فى وسط البلاد، سيستغرق الأمر وقتاً، لكنّنا سنُعيد الاطمئنان الى إسرائيل. وكانت حماس أعلنت فى وقت سابق إطلاق صاروخ عياش 250 الذى يتجاوز مداه 250 كلم فى اتّجاه مطار رامون فى جنوب إسرائيل ثانى أكبر مطار فى الدولة العبرية رداً على مقتل عدد من قادتها الأربعاء ونصرة للمسجد الأقصى وفق بيان لها. وعلّقت شركات طيران عدّة خدماتها الى الدولة العبريّة، خوفاً على أمن ركّابها فيما دعت الولايات المتحدة رعاياها الى تجنب السفر الى إسرائيل بسبب أعمال العنف، كما أوصت رعاياها بعدم الذهاب الى قطاع غزّة والضفّة الغربيّة حيث رفعت مستوى التحذير الى أقصى درجة. ودعت حماس شركات الطيران العالميّة الى وقف فورى لرحلاتها الى أىّ مطار فى نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة. ولم يُعرف مكان سقوط الصاروخ وما إذا تسبّب بأضرار، بعدما ذكرت حماس أنّ قدرته التدميريّة كبيرة. وبلغ عدد الصواريخ التى إنطلقت من غزّة حتّى الآن نحو 1750 بحسب الجيش الإسرائيلى الذى نفّذ أكثر من 600 ضربة على القطاع المحاصر الذى يقطنه قرابة مليونى شخص. وليلاً، أُطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان بإتّجاه إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر عسكرى لبنانى لوكالة فرانس برس. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنّ الصواريخ سقطت فى البحر قبالة سواحل البلاد الشماليّة. وذكر مصدر عسكرى لبنانى أنّ إطلاق الصواريخ حصل من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية للآجئين الفلسطينيين، ولم تُعلن أىّ جهة مسئوليتها عن القصف. وأكّد مصدران مقرّبان من حزب الله الذى يتمتع بنفوذ كبير فى المنطقة وخاض حرباً مدمرة ضد إسرائيل فى 2006 أن لا علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس الى وقف التصعيد والأعمال العدائية فوراً فى غزة وإسرائيل. ويثير النزاع قلقاً دولياً بالغاً. وبعد طول أخذ ورد، أُعلِن أنّ مجلس الأمن الدولى سيعقد اجتماعاً إفتراضيّاً علنيّاً حول النزاع الإسرائيلى الفلسطينى الأحد الساعة 14,00 بتوقيت غرينيتش على ما أفاد دبلوماسيّون الخميس. وكان الإجتماع مقرّراً الجمعة، لكنّ الولايات المتحدة فضلت إرجاءه. وقبلت الولايات المتحدة منذ الإثنين عقد إجتماعين عبر الفيديو خلف أبواب مغلقة وبصورة طارئة حول التصعيد، لكنّها رفضت إعلانَين مشتركين يطالبان بإنهاء الأعمال العدائيّة معتبرةً أنهما سيأتيان بنتائج عكسية فى هذه المرحلة حسب دبلوماسيين. وبذلك، يؤيد الأمريكيون موقف حليفهم الإسرائيلى الرافض لأىّ تدخّل لمجلس الأمن فى النزاع. وتحدث وزير الخارجية أنتونى بلينكن هاتفياً مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوم الأربعاء لكن مسئولين أمريكيين قالوا إنه يبدو أن عباس إما غير قادر أو غير راغب فى كبح جماح الهجمات الصاروخية التى تقودها حماس على أهداف إسرائيلية. ونتيجة لذلك، تواصلت إدارة بايدن مع عدد من الدول العربية بالمنطقة لحملها على ممارسة نفوذها على حماس، التى تصنفها واشنطن بأنها منظمة إرهابية، لوقف العنف. وقال بايدن للصحفيين يوم الخميس إنه لم يكن هناك رد فعل مبالغ فيه من جانب الإسرائيليين على الهجمات. ولم تقدم جهود الهدنة التى تبذلها مصر وقطر والأمم المتحدة حتى الآن أى مؤشر على إحراز تقدم وسترسل الولايات المتحدة مبعوثاً الى المنطقة. وأثارت التطوّرات الأخيرة غضباً بين عرب الداخل الإسرائيلى الذين خرجوا للإحتجاج وإصطدموا غالباً مع متطرّفين يهود أو مع القوى الأمنيّة. وتخلّلت المواجهات أعمال شغب وتحطيم وإحراق سيارات. ولم تشهد هذه المناطق أعمال عنف كهذه منذ سنوات طويلة. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلى بينى غانتس الخميس بإرسال تعزيزات مكثّفة من القوى الأمنية الى تلك المدن. ومساء الخميس، فتح رجل النار من سلاح خفيف على مجموعة من اليهود فأصاب أحدهم بجروح فى ساقه فى مدينة اللد التى تشهد مواجهات عنيفة منذ أيام وفق ما أفاد شاهد والشرطة. ووقعت مواجهات ليل الثلاثاء الأربعاء فى مدينة اللد المختلطة بوسط إسرائيل بين عرب ومجموعات من اليهود المتطرفين، قتل خلالها موسى حسونة (32 عاماً). وتمّ على الإثر إحراق كنيس وعدد من السيّارات، ما حمل السلطات على إعلان حال الطوارئ فيها وفرض حظر تجوّل إعتبارا من الساعة 20,00 بتوقيت غرينتش.