أعلنت بريطانيا الخميس فرض عقوبات على ميليشيا الكانيات الليبية، التي يشتبه في ارتكابها سلسلة من جرائم القتل والخطف والتعذيب المروعة في ليبيا ضحاياها مدنيون.
وفرضت لندن قيودا على الجماعة المسلحة واثنين من قادتها محمّد الكاني وعبد الرحيم الكاني بسبب إشاعة الرعب في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي إنّ الجماعة مسؤولة عن عمليات إخفاء قسري وتعذيب وقتل مدنيين.
وقال في بيان إنّ هذه العقوبات الجديدة تبعث برسالة واضحة مفادها أن المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي في ليبيا سيواجهون عواقب.وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في نوفمبر الماضي، فرض عقوبات مماثلة على ميليشيا الكانيات الموالية لخليفة حفتر، رجل الشرق الليبي النافذ.
وفي يونيو 2020 اكتشفت القوات الليبية 11 مقبرة جماعية حول ترهونة، من حيث كان حفتر قد أطلق هجوما على الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وقال سكان في ترهونة لوكالة فرانس برس في أبريل إنّ الجماعة التي يقودها 6 أشقاء لم تكتف بإعدام معارضين بشكل منهجي فحسب بل ذبحت عائلاتهم بأكملها.
وقال رجل لم يوفّروا طفلاً امرأة أو شيخا واصفاً إياهم بـالعصابة الإجرامية.
وجماعة الكانيات أو الكاني واحدة من جماعات مسلحة كثيرة ملأت فراغ السلطة في ليبيا في أعقاب الإطاحة بنظام معمّر القذافي.
وبعض الجثث التي تم العثور عليها في ترهونة كانت معصوبة العينين ومقيّدة المعصمين.
وكشفت بريطانيا العام الماضي النقاب عن نظام عقوبات على خلفية انتهاك حقوق الإنسان بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واستهدفت أفرادا وكيانات من روسيا وفنزويلا وباكستان وميانمار وكوريا الشمالية وبيلاروس وغامبيا