بقلم الشاعرة:جهاد نوار
شادى العمر
يا عازف الألحان أسهدت أجفانى
حرّكت فى الشوق طفلا بميدانى
و تركت فى خافقى وجدا يؤرقنى
يا ناعس الطرف هَيّجتَ أفنانى
هلا تركت الوتر فالقلب مذ غنى
فى بُردةِ الروح يهذى بأشجانى
الدمع فى جفنى يختال مرتجعا
ناشدتك الله، رفقا ما أنا الجانى
قد صار حبى لك لحنا تردده
و الحب كالداء عزفا بأحزانى
يا عازف اللحن مهلا تروادنى
من صنوف حنين بدلت وجدانى
يسرى بذى القلب من لظى سَقم
مثل الاغاريد،تلهث بشريانى
هلا كتمت البوح،فضلا تداوينى
هل دواء القلب يُشفى بأحضانِ؟
فما انتويت عتابا قد يزيد أسى
لكننى أبغى طِيبَ الهوى الدانى
يا ساحر الشدو أهواك مُرتحلا
طيرا فى دوحتنا أيام نيسانِ
تغفو بنافلة،إن رُمت عاشقة
مجدد الوعد،طمعا فى أوطانى
يا ليت شعرى و الأيام تسبقنى
و من قوافى العشق جُلّ كتمانى
هذى ضياع الشوق صوب مئذنة
تعلو هضاب الروح سرا بإيمانى
أيا شَجىُ اللحن،و العود مؤنسنا
هلا تركت الفؤاد،يصدح بألحانى
و من فنون العشق نهنأ بقصتنا
يا شادى العمر،هل ترضى عصيانى
جاردى
بقلمى جهاد نوار