أكبر حرب خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الألمان والناتو التى إستمرت 20 عاماً. الكثر يعتبرون الإنسحاب بالإستسلام لإرهاب طالبان. وتعد المانيا من أكثر الدول التى أرسلت قوات عسكرية لأفغانستان. وحتى الآن أفغانستان بعيدة عن السلام بسبب منظمة طالبان. بذلك فشل المشروع العسكرى الغربى بأفغانستان. بعد نحو 20 عاماً أمضتها القوات الألمانية تنسحب من أفغانستان. الجيش الألمانى بدأ فى سحب قواته من أفغانستان بعد حوالى عشرين عاماً على تواجدها هناك وذلك بالتزامن مع قرار مماثل لحلف شمال الأطلسى وإعلان الرئيس الأمريكى بايدن سحب القوات الأمريكية فى سبتمبر/ أيلول. بعد ما يقرب من عشرين عاماً على تواجد قواته فى أفغانستان، بدأ الجيش الألمانى بوندسفير إنسحابه رسمياً من هناك. وذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور أن تركيزنا الكامل سيكون على سحب رجالنا ونسائنا من أفغانستان بشكل منظم وآمن مضيفة أن موعد إنتهاء مهمة الجيش الألمانى فى أفغانستان – منتصف ليل الجمعة/السبت – هو تاريخ خاص بالنسبة لنا لأننا بدءاً منه سنبدأ فى إعادة الإنتشار. من جانبه أشار متحدث بإسم وزارة الدفاع الألمانية فى برلين الى أن بعثة حلف شمال الأطلسى (ناتو) التدريبية التى تحمل إسم الدعم الحازم ستغادر البلاد بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل على أقصى تقدير. ويشكل الجيش الألمانى ثانى أكبر قوة تدريب فى هذه البعثة، بعد القوات الأمريكية. وما يزال هناك 1067 جندياً المانياً يتواجدون بصورة أساسية فى مزار الشريف شمالى أفغانستان. وسيزداد العدد بشكل طفيف فى البداية من أجل تنظيم سحب العتاد العسكرى. كما سلم الجيش الألمانى مفاتيح مقراته فى قاعدة بامير فى منطقة قندز شمال أفغانستان للقوات الأفغانية التى ستحل محله. وكتبت وزارة الدفاع على حسابها في موقع تويتر: يتم الآن إعادة كل شئ الى المانيا – من الطائرات المروحية متعددة الأغراض الى شاحنات الرفع. يشار الى أن حلف الناتو كان صرح الخميس بأنه سيبدأ فى سحب قواته العاملة فى أفغانستان، البالغ قوامها 9600 جندياً. وكان من المفترض أن يبدأ الحلف عملية الإنسحاب فى الأول من مايو/ أيار، وهو التاريخ الذى وضعه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى المباحثات مع حركة طالبان. ولكن هذا الموعد تأجل بسبب تعثر المفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية فى كابول. أما الرئيس الأمريكى الحالى، جو بايدن، فقد أعلن عن نيته إستكمال عمليات سحب القوات الأمريكية من أفغانستان فى الذكرى العشرين لهجمات الحادى عشر من سبتمبر الإرهابية. وتبع الناتو إعلان بايدن بإعلان آخر يمنح قوات الحلف حتى سبتمبر/ أيلول لإستكمال إنسحابها من البلد. وفى سياق متصل طالبت منظمة “برو أزول” الألمانية، التى تعنى بشئون اللآجئين، بوقف فورى لعمليات ترحيل طالبى اللجوء الأفغانيين، عقب أنباء إنسحاب القوات الألمانية من هناك، وذلك بدعوى إستمرار حالة عدم الإستقرار هناك. وقال رئيس المنظمة، غونتر بوركهارد: “تعليلات الحكومة الألمانية بأن هناك مناطق آمنة فى أفغانستان ما هى الا أضغاث أحلام. لا يوجد أى معارض (سياسى) هناك فى مأمن، والبلد يعيش حالة سقوط حر من الناحية الأمنية. وطالب بوركهارد وزارة الخارجية الألمانية بإعادة تقييم الوضع فى أفغانستان مشيراً الى أن تقارير الوزارة هى التى يمكنها دفع الحكومة الى تعليق عمليات الترحيل. وأوضح رئيس منظمة برو أزول أن الولايات الألمانية أيضاً تمتلك حق تعليق الترحيل الى أفغانستان لفترة تصل الى ثلاثة شهور مطالباً إياها بإستخدام هذا الحق. وكان عدد من المسئولين الأفغان أعلنوا سقوط مئات الضحايا هناك جراء هجمات نفذتها حركة طالبان فى أنحاء البلاد. ولقى ما لا يقل عن 16 شخصا حتفهم فى انفجار قوى بسيارة مفخخة إستهدف داراً للضيافة فى وسط أفغانستان الجمعة مع مخاوف من وجود المزيد تحت الأنقاض.