دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي القادة الأفارقة للضغط على إثيوبيا من أجل الوصول لاتفاق ملزم حول سد النهضة.
وقالت مريم المهدي إن بلادها طالبت بتوسعة الوساطة بشأن أزمة سد النهضة لحرصنا على مفاوضات منتجة بين الأطراف الثلاثة.
واعتبرت الوزيرة السودانية إن الادعاء الإثيوبي بأن الاتفاقيات المعنية إرث استعماري لا يعتد به هو مغالطة للوقائع التاريخية مشيرة إلى أن إثيوبيا كانت دولة مستقلة ذات سيادة وعضواً في المجتمع الدولي وقت إبرام الاتفاقيات.وأضافت قائلة التنصل عن الاتفاقيات بتعبئة الرأي العام المحلي ضدها إجراء يسمم مناخ العلاقات الدولية.. والاستمرار فى عرقلة التفاوض لفرض سياسات الأمر الواقع لا يخدم حسن الجوار وأمن الإقليم.تصريحات وزيرة الخارجية السودانية جاءت على هامش جولة أفريقية حيث التقت خلالها الرئيس الكيني أوهورو كنياتا والرئيس الرواندي بول كاغامي لشرح موقف السودان بشأن مفاوضات سد النهضة.
وأوردت وكالة السودان للأنباء إن وزيرة الخارجية قدمت للرئيس الرواندي شرحا مفصلا للأوضاع في السودان بشكل عام وحول مفاوضات سد النهضة والجهود التي يبذلها السودان للتوصل لاتفاق مقبول لدى كل الأطراف. وقالت مريم المهدي عقب اللقاء أن الرئيس بول كيغامي أبدى تفهما عميقا لمواقف السودان وتعاطفا واضحا مع قضيته العادلة بشأن سد النهضة.
وأضافت ان الرئيس كيغامي عبر عن حرصه الأكيد على تطوير العلاقات الثنائية بين السودان ورواندا وأكد أنه سيشارك بنفسه في مؤتمر باريس لشركاء السودان.