كما علمنا رسول الله أن الدعاء ينبع من داخلك وأن تدعو بما ترغب بصدق، فإن أردت الجنة فادعو بأن ترزق إياها شريطة أن يكون عملك مؤدى لها أيضا ، وقد وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم أكثر من دعاء للميت ، ومن هذه الأدعية:
اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، مات وهو يشهد لك بالوحدانيّة، ولرسولك بالشّهادة، فاغفر له إنّك أنت الغفّار.
اللهم أغفر له وأرحمه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وأفتح أبواب السماء لروحه برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ارحمه فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك. اللهم قه عذابك يوم تبعث عبادك.
اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات والارض تغمده برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنات، في جوار نبيّك ومصطفاك صلى الله عليه وسلم .
اللهم احشره مع المتقين إلى الرحمن وفدا، وفي زمرة المؤمنين ومع الصديقين والشهداء.
اللـهـم إنه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة الفبر وعذاب النار، وانت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم.
سنة الدعاء للميت والدعاء للمتوفي
الـ دعاء للميت بعد دفنه سنةٌ واردةٌ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» (سنن أبي داود”.
والدعاء للميت يجوز الدعاء سرًّا وجهرًا، فرادى وجماعات، ولا تضييق في ذلك، فكله جائز، على أن الدعاء في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب، خاصة إذا كانت هناك موعظة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» “رواه الترمذى”.