تُعدّ العَمَّة جميلة ربيعي، أيقونةَ العائلة، فقد شاء الله أن يمتّد عُمرها إلى الخامسة والتسعين، وظلّت متمتعةً بنظرٍ حادّ وذاكرةٍ لم توهنها تجاعيدُ الزمن.
أنجب جدّي – يرحمه الله – 18 نفساً من 3 زوجات، توفّي منهم 7 في حياته و10 بعد وفاته، وظلّت “جميلة الجميلات” 74 عاماً من بعد أبيها، لتصبح أيقونة العائلة.
كانت العمّة جميلة طيبةً للغاية، كريمةً مع كلّ مَنْ له بها صِلَةُ دَم أو رَحِم، وقبل “هوجة كورونا”، لم تكُن “تُفوّتُ” أيّ مناسبة كانت لتزور أياً من الأقارب؛ معزيّةً، أو مهنئة، أو مُجاملة. تزوّجت “جميلة الجميلات” أكثر من مرّة، لكنّها لم تنجب سوى (حمدي)، في الستينيات، من ابن عمّها الراحل حسن البَطْلان، بيد أنه توفّي صبياً قبل العاشرة من عمره.
أمس، استردّ الله وديعته، ولحقت العمّة جميلة بإخوتها ووالديها. لا ولدَ يدعو للعمة الجميلة… فليَدعُ أحبّتُنا – فضلاً منهم – لها بالرحمة والمغفرة… جزاكم الله خيراً وبارك في أعماركم وأحبتكم. اللهم اغفر لها وارحمها رحمة واسعه وادخلها فسيح جناتك يارب العالمين وندعو الله ان يتغمدها بواسع رحمته وعظيم مغفرته.