عقدت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، ندوتها الشهرية بعنوان “التسامح بين الديانات طريق التعايش”، وذلك عبر تقنية “zoom”، وبثها مباشرة من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بمشاركة الشيخ أحمد تركي من علماء الأزهر الشريف، والدكتورة رودينا ياسين مدربة التنمية البشرية، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الباقيات الصالحات، والإعلامي محمد عبد القادر، صاحب كتاب طبطبه، وتضمنت ابتهالات ومدائح نبوية وإنشاد ديني للمنشد الشاب محمود محمد محروس عزام، وقدم الندوة الكاتب الصحفي محمد رأفت فرج. وفي كلمتها في بداية الندوة أكدت د. جيهان جادو رئيس الرابطة، أن التسامح طريق ممهد للتعايش السلمي مع الآخر، مشيرة إلى أن الرابطة تحرص دائمًا على عقد الندوات التي تعزز قيم التسامح والإخاء ونبذ الفكر المتطرف. وقال الشيخ أحمد تركي، من علماء الأزهر الشريف، إن التسامح أكبر سلاح يقضي على التطرف ونشر الكراهية، باعتبار أن الإرهاب سلاحه بث الكراهية والتفرقة والمغالاة في الدين، أى كل ما يعد سلاح يعيق التسامح ويناقضه وبالتالي بالحب والتسامح وقبول بعضنا البعض يستطيع القضاء على حملة دعاة الكراهية. وأشار إلى أن الدين الإسلامي حريص على التسامح والمحبة، موضحا أن نشر الدين لا يحتاج للعنف، وأن ما يقال من المتطرفين هو مجرد حديث الجهلاء بالدين، مشددًا على أن البشرية كلها بحاجة لتطبيق تعاليم الأديان السماوية، لتنظيم حياتنا وعبادتنا، لذلك لابد وأن نتعايش بمحبه واحترام وتقبل بعضنا البعض لخلق مجتمعات أمنة متصالحة مع نفسها. وشددت الدكتورة رودينا ياسين، مدربة التنمية البشرية، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الباقيات الصالحات، على أهمية القيم الأخلاقية وضرورة نشر ثقافة التسامح بين أبناء المجتمع الواحد ونبذ الكراهية، موضحة أنه بالحب وتقبل بعضنا البعض ننجح في خلق مجتمع قادر على التسامح ونشر المحبة، وشعب متصالح مع نفسه. وأضاف الإعلامي محمد عبد القادر، أن الحديث عن القيم الانسانية أمر يدعوا للسرور، وأن ما يربط الشعب المصري والعربي أشياء كثيرة بجانب الدين القيم والأخلاقيات وغيره، وكل هذا يحتاج أن نهتم بالقيم الانسانية مثمنًا الجهود التي تدعو لنشر التسامح والمحبة والتعايش السلمي في المجتمع يحترم الانسانية. وقالت فاتن نصر، عضو الرابطة، إن التسامح ظاهرة يحرص عليها المجتمع الإماراتي بشكل عام، فهناك اهتمام بجميع أطياف الشعب وروح التسامح والمحبة وقبول الآخر وهي ظاهرة عادية في البلاد. وقالت سحر رمزي رئيسة اتحاد النساء العربيات في هولندا، إن الاتحاد حرص على تنظيم العديد من الفعاليات، بمشاركة علماء من مختلف الأديان السماوية، للحديث عن عدم وجود صلة بين الديانات السماوية وبين الإرهاب والتطرف، وأن من يفعل ذلك مجرد خوارج عن الدين، والمتأسلمين ومثلهم في كل الأديان. وأكد مدحت شنوده، رئيس بيت المصريين بالسويد، أن التفرقة منبوذة والديانات جميعها تدعو للمحبة والأخاء والتسامح، شارحًا بعض آيات الانجيل التي تحث على المحبة والتسامح وقبول الآخر.