أكدت الدكتورة ميار جازولى خبيرة الاقتصاد والتنمية المحلية، أن مصر تمتلك عادات وتقاليد تميزيها عن باقى دول العالم كمتا أن مصر ترسم لوحات فنية خلال شهر رمضان تجعلها محط أنظار العالم كونها تمتلك ما لا تمتلكه دولة أخرى على مستوى العالم، فرمضان في مصر له طابع خاص ابتداء من تعليق الزينات والأنوار وحمل الأطفال لفانوس رمضان ومدفع الإفطار والمسحراتي وموائد الرحمن، كل هذه المظاهر تجتمع معًا لتشكل لوحة رمضانية جميلة توارثها الأجيال. وقالت الدكتورة ميار جازولى أن اللوحة الفنية التي تتكون في مصر خلال شهر رمضان الكريم تشكل جزأ من تاريخ هذا الوطن العظيم، كما يعبر هذا التراث والفلكلور الشعبي عن الهوية الثقافية المصرية التي تميز الشعب المصرى عن باقى شعوب الأرض. وأضافت الدكتورة ميار جازولى أن رمضان في مصر له مذاق مختلف وأجواء مدهشة تتنشق فيها عبير ذلك الزمن الأصيل والمميز وخاصة في القاهرة ففي حي الحسين العتيق تمشي على مهل في جولة يصاحبك فيها صوت الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وتواشيح الشيخ النقشبندي، وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي، ليصل صداها إلي كل مكان في مصر. وأوضحت الدكتورة ميار جازولى، أن هذا الشهر الكريم له أجواء خاصة في مصر حيث يتزاحم المصريون من مختلف الطبقات على المشاركة في أعمال الخير ، فينشط عمل الجمعيات الخيرية العديدة، والمنتشرة في مختلف المحافظات ويتم توزيع شنط رمضان على الفقراء والمحتاجين وتوزيع الصدقات عبر هذه المنافذ الخيرية في مظهر تكافلي رائع قلما تجده في بلاد أخرى. وأشارت الدكتورة ميار جازولى أن مصر تتميز بأجواء روحانية، خاصة فوانيس رمضان المنتشرة في كل مكان، والتي تخلق نوعاً من البهجة والإحساس بالشهر الكريم، كما أن أهم ما يميز رمضان في مصر، هو قضاء كثير من الأوقات في الأحياء الشعبية، ورؤية الأطفال وهم يلعبون بالفوانيس الرمضانية المضيئة، وانتظار مدفع رمضان، والمسحراتي، وأصوات قراء القرآن الكريم المعروفين، التي تسمع في كل مكان.