اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب أتلانتا الولايات المتحدة قال ثلاثة مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) لشبكة CNN إن الإنسحاب العسكرى الأمريكى من أفغانستان يجرى حالياً مع تعبئة المعدات وشحنها. وقال المسئولون إن البنتاغون وافق أيضاً على نشر مجموعة من مئات من القوات البحرية والجوية والبرية فى المنطقة لضمان الأمن للقوات الأمريكية وقوات الناتو والمتعاقدين عند إنسحابهم. وأضاف أحد المسئولين لشبكة CNN أن التركيز الفورى ينصب على الإستمرار فى شحن المعدات والإمدادات غير الضرورية التى لم يتم تدميرها فى مكانها أو نقلها الى القوات الأفغانية. وقال المسئول إنه سيتم تدمير معدات عفا عليها الزمن. وقال المسئول إن حركة الأفراد من أفغانستان لن تبدأ بعد لبضعة أسابيع وأن الولايات المتحدة ستحتفظ بقدرتها على الدفاع وتقديم الدعم للوحدات الأفغانية. ولضمان الأمن بمجرد بدء إنسحاب القوات حصلت القيادة المركزية الأمريكية التى تشرف على أفغانستان على موافقة البنتاغون للإبقاء على حاملة طائرات فى المنطقة بحيث تكون الطائرات المقاتلة قريبة قدر الإمكان إذا كانت هناك حاجة الى غارات جوية لحماية الإنسحاب. وقال مسئولون إن هذا من المحتمل أن يعنى الآن أن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دى أيزنهاور الموجودة بالفعل فى المنطقة ستبقى فى مكانها وتتأخر فى العودة الى الوطن. بالإضافة الى ذلك سيتم إرسال عدة مئات من القوات البرية لتوفير الحماية للقوات القادمة من أفغانستان. وهناك قلق خاص بشأن سلامة القوات لأنها تغادر المزيد من المواقع النائية حول قندهار وجلال أباد وبعض مواقع قوات العمليات الخاصة فى شرق أفغانستان. ويوجد حالياً 2500 جندى أمريكى تقليدى فى أفغانستان إضافة الى مئات من قوات العمليات الخاصة الإضافية التى لم يتم الإعتراف بها علناً. يدرك المسئولون أن إرسال المزيد من القوات ولو مؤقتاً يعنى أن هناك مساحة أكبر يجب تفكيكها. ومن المتوقع أن يتم وضع الطائرات القاذفة فى وضع الإستعداد فى المنطقة كرادع لعنف طالبان وأن تكون جاهزة للإستدعاء لشن ضربات جوية إذا لزم الأمر. ويخطط الجيش الأمريكى أيضاً لمواصلة تسيير دوريات جوية قتالية فوق أفغانستان طوال فترة الإنسحاب للحفاظ على الأمن. يقول العديد من مسئولى البنتاغون إنه بشكل غير رسمى ستكون هناك محاولة لإجراء أكبر قدر ممكن من الإنسحاب قبل الموعد النهائى فى 11 سبتمبر/أيلول الذى حدده الرئيس جو بايدن.