يحتفل الشعب المصري كل عام بذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي خلدها التاريخ ، وهى حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 ،
حيث أستطاعت مصر أن تثبت نفسها أمام العالم ، بالانتصار في الحرب ، ورفع شعار المفاوضات ، واثبات الكيان العربي ، وتحطيم أكبر خط دفاع خط بارليف وكانت هذه مهمه الجيش المصري
بعد أحتلت إسرائيل في الحرب الثالثة شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا ، والضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري ،
شن كل من مصر وسوريا حرب على إسرائيل ، حيث بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 الموافق 10 رمضان 1393 ، بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة ، وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة ، وساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الأقتصادي حتى هزمت إسرائيل واخذت مصر وسوريا اراضيها المحتلة .
عبور خط بارليف
بعد أن رفضت إسرائيل الشروط مع مصر وسوريا ، وتجمدت المفاوضات ، استقر الرئيسان « لسادات وحافظ الأسد » على اللجوء إلى خيار الحرب ، وكانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين في 6 أكتوبر 1973 ، والذي وافق عيد الغفران اليهودى ، حيث هاجمت القوات السورية قواعد القوات الإسرائيلية في الجولان ، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول القناة وفى عمق سيناء .
وتم أختراق خط بارليف في 6 ساعات ، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ، وقامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية أولى 222 طائرة مقاتلة عبرت القناة في الثانية بعد الظهر على أرتفاع منخفض وأستهدفت محطات التشويش والرادار وبطاريات الدفاع الجوى وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومخازن الذخيرة .
وحققت الضربة نجاحات بلغت نسبتها 95% في الوقت الذي نجح فيه سلاح المهندسين في فتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع، وتوغلت القوات المصرية ٢٠ كم شرق قناة السويس ، وفى نهاية الحرب تمكن الإسرائيليون من فتح ثغرة الدفرسوار وعبور الضفة الغربية للقناة ، وعلى الجبهة السورية تمكنوا من طرد السوريين من الجولان .
ابرز نتائج الحرب على الجبهة المصرية والسورية
– نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس إلى الضفة الشرقية .
– تدمير القوات المصرية لتحصينات الجيش الإسرائيلي بالضفة الشرقية للقناة بما في ذلك خط بارليف .
حصار الجيش الثالث المصري شرق القناة ، في مقابل توغل الجيش الإسرائيلي غرب القناة ولكن مع فشله في اقتحام مدينتي السويس والإسماعيلية .
– توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأولى التي انسحبت على إثرها القوات الإسرائيلية من غرب القناة إلى شرقها عند ممرات متلا والجدي ، واحتفظت القوات المصرية بالخطوط التي وصلت إليها خلال الحرب ، فيما قامت بتخفيض عدد قواتها بالشرق، وبقيت منطقة فاصلة بين القوات بين الخطوط الأمامية للطرفين تعمل فيها قوات الطوارئ الدولية
– التمهيد لتحرير سيناء كاملة في عام 1982 عبر محادثات السلام فيما عدا طابا التي تم تحريرها في عام 1989 عبر التحكيم الدولي .
– توغل الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وتشكيل جيب سعسع بعمق 15 كم .
دور القوات البحرية المصرية في انتصارات حرب اكتوبر
قامت القوات البحرية بإغراق المدمرة إيلات وتدميرها بعد أربع أشهر من هزيمة 1967 ، كما تمكنت من تدمير منطقتين على امتداد 40 كم شرق مدينه بورسعيد والسيطرة والاستحواذ على خليج باب المندب ، ونجحت البحرية المصرية في خداع المدمرة إيلات وتحطيمها بواسطة صاروخ ، حتى نزلت الضفادع البشرية على ميناء إيلات ، ودمروا السفنتين «داليا وهادورم » .
ونشر الألغام في مدخل خليج السويس لتحطيم الناقلات الإسرائيلة الَّتي تحمل البترول ممن آبار بلاعيم المصرية ، وتحطيم ناقلة الجنود «بات شيفع» ، وايضا نجحوا في إغراق السفينه «بات يام» ، وتدمير المدمرة «داكار» وإغراقها والَّتي كان عليها 69 فردًا إسرائيليًا .
يجب ان نفخر بقواتنا المسلحة المصرية التي سطرت بحروف من نور بطولات وأمجاد …تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.