كتب // وائل عباس شهر كريم أحل علينا نلتمس فيه من المولى عز وجل الرحمة والمغفرة ونتفرب إليه زلفى بصالح الأعمال عسى أن يرفع الغمة ويبدل السيئات ويفتح لنا من رحمته بابآ للقبول . ولكننا نجد أن الإعلام المصرى كالحاضر الغائب لا يحرك ساكنا بل يبارك بصمته هذه الخطة الممنهجة لنشر الفساد الأخلاقي التى أرساها نظام البائد حسنى مبارك . وهى خطة ممنهجة أهدافها زرع قانون الغاب بين أفراد الشعب ونشر ثقافة العنف والبلطجة والأسفاف اللفظى والحركى من خلال موجة أفلام ومسلسلات تم دعمها خصيصا لتخويف الشعب المصري من بعضه وسرقة الأمان الذى كنا ننعم به سابقا . حتى يتفرق الشعب ليحكم السلطان قبضته … تلك كانت سياسة مبارك . أما بعد الثورة كنت أظن أن يستيقظ السادة القائمين على الإعلام المصري من الثبات العميق . ويضعوا حدا لتلك الأعمال الفنية التى تزرع العنف والبلطجة وتغرس فى أبناء الشعب حب القوة والبطش والظلم للوصول إلى الهدف حتى لو ضد ما يقره الدين والقانون . ناهيك عن الألفاظ الخارجة والمصطلحات اللاخلاقية التى تدخل البيوت فتغذى سمع الطفل الصغير والشباب حديثى السن من الجنسين وخاصة البنات والتى أصبحت تتلفظ بأقذر الألفاظ وأغرب المصطلحات اللاتى يتلقونها من على شاشات التلفاز . مرورا بالنساء وما يشاهدونه من مشاهد تشجع على الفسوق والدعارة والأنحلال . هذا ما نعلمه لأبنائنا وبناتنا ونسائنا فى ظل سلبية الرقيب الذى ربما ينظر للموضوع نظره حسابية بحته ولا يشغل باله ضياع الأخلاق ونسيان القيم والعادات . قامت الدنيا وانتفضت عندما قامت شخصية فى مسلسل بتجسيد دور الملك ( أحمس ) بلحية … ومنع عرض المسلسل . لكن لم تحرك ساكنا من ملوك الجدعنة وما تسقيه لأبنائنا من فساد لفظى وذهنى وسمعى وبصرى . لقد نادى سيادة الرئيس بتدريس مادة ( أحترام الآخر ) لعلمه التام بما آلت إليه أخلاق شعبه . لكن القائمون على صناعة الإعلام المصري مازالوا فى ثباتهم العميق أو ربما يستكملون خطة مبارك . ولكنهم يستترون بثوب العهد الجديد . أن القائمون على الإعلام المصري مازالوا لم يستشعروا مرارة الهزيمة التى جرعتها قناة ( الجزيرة القطرية ) للإعلام المصري أبان ثورة يناير . ولم يقفوا ليتدارسوا أخطائهم . لم يضعوا حتى الآن خطة أعلامية بطعم الثورة … ما يحزننى حقا أن سيادة الرئيس يعمل بمنتهى الجد والنشاط من أجل الوطن . لكن هناك أيادى خبيثة تدمر ما يصنعه الصالحون . يجب محاسبة السادة الأفاضل القائمين على الإعلام المصري وتشديد الرقابة عليهم ماديا ومعنويا . وأن تم ذلك أثق كل الثقة أننا سنكتشف قضايا فساد تذهل العقول . أسئل الله عز وجل أن يحفظ الوطن رئيسا وجيشا وشعبا .