اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب بعد سنوات من الخصام وحرب إعلامية ضروس لاحت فى الأفق ملامح تقارب بين مصر وتركيا. فهل إنطلاق قطار المصالحة وطى صفحة الماضى؟ ذلك لسلامة المنطقة. وزير الخارجية التركى: فصل جديد بدأ فى علاقاتنا مع مصر. قال وزير الخارجية التركى إن العلاقات بين تركيا ومصر بدأت فترة جديدة ملمحاً الى إحتمال تبادل الزيارات، والى التباحث حول تبادل السفراء وذلك بعد قطيعة دامت منذ عام 2013 حين أطاح شعب مصر بجماعة الإخوان. نقلت قناة إن.تى.فى الإخبارية يوم الأربعاء (14 أبريل/نيسان 2021) عن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو قوله إن فصلاً جديداً يبدأ فى علاقات أنقرة مع القاهرة وإن من المنتظر أن يجرى مسئولون كبار من البلدين مباحثات. وفى الشهر الماضى قالت تركيا إنها استأنفت الإتصالات الدبلوماسية مع مصر وإنها تريد مزيداً من التعاون بعد سنوات التوتر منذ عزل الشعب المصرى محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان والذى كان مقرباً من أنقرة. ومن الممكن أن يكون لتحسن العلاقات بين القوتين الإقليميتين تداعيات فى منطقة البحر المتوسط، فقد أيدت مصر وتركيا أطرافاً متنافسة فى ليبيا ووقعتا مع دول أخرى إتفاقيات بحرية متعارضة. وسُئل جاويش أوغلو عن إحتمال تسمية سفراء فقال لم نبحث (ذلك) حتى الآن. سيُعقد إجتماع على مستوى نواب الوزراء والدبلوماسيين، وسيُطرح ذلك فى جدول الأعمال هناك. لم يتضح الموعد حتى الآن. وأضاف بعد ذلك سنجتمع وسنبحث التفاصيل حينئذ مشيرا الى إحتمال تبادل الزيارات إذ رد على سؤال عن إمكانية تنظيم زيارات متبادلة للمسئولين بين البلدين، بالقول: لم لا؟. وكان جاويش أوغلو ونظيره المصرى قد تحادثا هاتفياً يوم السبت وتبادلا التهنئة بحلول شهر رمضان فى أول إتصال مباشر بينهما منذ بدأ المسعى الدبلوماسى. وقالت القاهرة من قبل إن أفعال تركيا يجب أن تتسق مع المبادئ المصرية حتى يمكن تطبيع العلاقات. وفى الشهر الماضى طلبت تركيا من قنوات تلفزيونية تابعة لمعارضين مصريين تعمل إنطلاقاً منها تخفيف إنتقاداتها للقاهرة فى أول خطوة ملموسة لتهدئة التوتر. وأعلن مقدم برامج مصرى معروف بإنتقاداته الصريحة للنظام المصرى فى قناة مقرها إسطنبول السبت الماضى أنه فى إجازة مفتوحة. وتسعى أنقرة الى الخروج من عزلتها الدبلوماسية فى شرق المتوسط حيث أدى إكتشاف إحتياطات كبيرة من الغاز الطبيعى فى السنوات الأخيرة الى تقاسم بين الدول الواقعة على البحر شعرت تركيا بأنها إستبعدت منه.