اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب مبادرة متوافقة مع مبادئ الأمم المتحدة. إستئناف العملية السياسية أساس لإنهاء الحرب العسكرية. الحيثيون يرفضون. ذلك أدى الى تفاقم الكارثة الإنسانية باليمن. وأدى الى نزوح الآلاف من سكان اليمن. وأصبحت أكبر كارثة عالمية. مسأة تبحث عن حل عاجل. ماس والمبعوث الأممى يشددان على الحل السلمى للصراع فى اليمن. دعا المبعوث الأممى الى اليمن مارتن غريفيث كل أطراف النزاع فى اليمن لإقتناص الفرصة والتفاوض بحسن نية ودون شروط مسبقة لحل هذا النزاع، فيما أكد وزير الخارجية الألمانى أن هناك فرصة جديدة لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية. قال المبعوث الأممى الى اليمن مارتن غريفيث إن التسوية السياسية التفاوضية التى تلبى تطلعات اليمنيين هى السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة فى اليمن منذ ست سنوات. وقال غريفيث ف مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس فى برلين يوم الاثنين (12 ابريل/نيسان 2021) :خلال هذه السنوات الست، إفتقر اليمنيون بشكل متزايد ومروع الى الغذاء والدواء. أكثر من ست سنوات بدون خدمات أساسية مع تقييد الحركة داخل وحول وخارج البلاد؛ وأكثر من ست سنوات من حرمان أطفال اليمن من التعليم وحرمانهم من مستقبلهم. لقد ضاع جيل كامل. وأضاف غريفيث: أدعو كل أطراف النزاع الى إقتناص الفرصة السانحة الآن والتفاوض بحسن نية وبدون شروط مسبقة لحل هذا النزاع. حضر الإجتماع الذى يقف خلف الترتيب لإنعقاده وزير الخارجية الألمانى ممثلين عن مجموعة الدول الخمس+4 التى تم إنشاؤها فى خريف عام 2019 من أجل اليمن. وتتكون من القوى الخمس التى تتمتع بحق النقض فى مجلس الأمن الدولى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة الى ألمانيا والسويد والكويت والإتحاد الأوروبى. وقال غريفيث الموجود فى برلين للقاء ماس والمبعوث الأمريكى الخاص لليمن تيموثى ليندركينغ إن الأمم المتحدة طرحت خطة لضمان وقف إطلاق النار فى جميع أنحاء البلاد وإعادة فتح الطرق والسماح بحرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية وتأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية الدولية والوطنية وضمان التدفق المنتظم للوقود والسلع التجارية الأخرى عبر موانئ الحديدة وهى الأمور التي تتفاوض الأطراف المتحاربة بشأنها منذ أكثر من عام. وأوضح غريفيث أن الوضع الإنسانى خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين لم يتمكن معظمهم من الذهاب الى المدرسة منذ ست سنوات وليس لديهم أى مستقبل مأسوى مكرراً مطلبه بان يوافق أطراف النزاع على المحادثات برعاية الأمم المتحدة. وتابع “الأمم المتحدة تعمل على خطة لضمان وقف إطلاق النار على المستوى الوطنى ووقف كل المعارك وفتح الطرق بين شمال وجنوب البلاد لضمان حرية تنقل الأشخاص والمساعدات الإنسانية والسلع. من جانبه قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس إن هناك فرصة جديدة لإنهاء الحرب فى اليمن بعد تغيير المسار من قبل الولايات المتحدة. وقال ماس إن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكى جو بايدن ملتزمة للغاية بالحل السلمى للصراع اليمنى. وقال إنه نتيجة لذلك، تغير سياق الصراع وأصبح الوقت مناسباً لإستعراض دبلوماسى للقوة جديد. وأضاف أن عرض السعودية بوقف إطلاق النار يظهر أن الرغبة فى إجراء محادثات جادة موجودة بشكل أساسى وإنه فى غضون ذلك “كان من الواضح لجميع الأطراف أنه لا يمكن كسب الصراع اليمنى عسكرياً. وتابع ماس قائلاً: إن أفكار العودة الى عملية السلام مطروحة على الطاولة منذ فترة طويلة: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإجراءات بناء الثقة بين أطراف الصراع والمحادثات السياسية التى تقودها الأمم المتحدة. من ناحية أخرى أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية فى اليمن تنفيذ عملية هجومية واسعة بـ 15 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين بإتجاه أراضى المملكة العربية السعودية. وقال العميد يحيى سريع، الناطق العسكرى بإسم الحوثيين فى بيان صحفى: إن القوات المسلحة (تابعة للجماعة) إستهدفت مصافى شركة أرامكو فى منطقتى جدة والجبيل بـ10 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وأضاف: كما تم إستهداف مواقع عسكرية حساسة فى منطقتى خميس مشيط وجيزان بـ 5 طائرات مسيرة نوع قاصف تو كى وصاروخين بالستيين نوع بدر1. واطلق الحوثيون على هذه العملية الهجومية بـ عملية الثلاثين من شعبان مشيرين الى أنها إستمرت منذ مساء الأول السبت وحتى فجر الإثنين وقد حققت أهدافها بنجاح. وأكد المتحدث العسكرى للحوثيين بأن عملياتهم مستمرة ومتصاعدة. ويستمر الحوثيون بالتصعيد العسكرى ضد المملكة العربية السعودية، التى تقود التحالف الداعم للشرعية فى ظل إستمرار المحاولات الدولية والأممية لإقناع الأطراف المتصارعة فى اليمن بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سنوات والعودة الى طاولة المفاوضات. ويشهد اليمن حرباً منذ ست سنوات بين الحكومة الشرعية من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادى المدعوم من السعودية ودول عربية أخرى والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. وتحاول المجموعة الدولية بدون جدوى منذ أشهر التوصل الى حل سلمى للنزاع والأزمة الإنسانية فى البلاد، وهى الأسوأ فى العالم بحسب الأمم المتحدة.