كتب // وائل عباس
أكثر الأماكن على وجه الكرة الأرضية صراعا وأحداثا متوالية هو الشرق الأوسط حروب ونزاعات ومكائد وأزمات ولاجئين وتهديدات هنا وهناك .
ومما لا يدع مجالا للشك أنه مسرح عمليات لكل القوى العالمية من حيث كونه سوق مهم لمبيعات السلاح ولما يمتاز به من موارد وثروات كالبترول . ناهيك عن هوية الشرق الأوسط . العربية الأصل الإسلامية العقيدة .
كل هذا ثانيا وثالثا ورابعا . ولكن يأتى في المقام الأول وجود إسرائيل فى المنتصف . وأمنها وأستقرارها والذى تلتزم به القوى العظمى والصهيونية العالمية . التى تسعى لتسيد إسرائيل كل الأحداث . فكان لزاما عليهم اسقاط سوريا وتفكيك لبنان وخلق شرق أوسط جديد . فتسقط اليمن وتدور رحى الحرب الأهلية فيها وفى ليبيا . أما عن مصر فمخططها كان هو الأخطر على الإطلاق . أدركت إسرائيل بعد حرب أكتوبر أن لا خطورة عليها إلا من الجانب المصري الذى يمتلك جيشا قويا وشعبا يلتف حوله . فدعموا الإخوان للوصول إلى السلطة من خلال الصهيونية العالمية التى استخدمت أوباما وإدارته فى تنفيذ مرادها .ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن . وتسيطر القوات المسلحة على الموقف على يد أحد أبنائها الوطنيين الشجعان ويقوم بثورة شعبية على اخوان الشيطان ويعتقلهم جميعا . فيدفعون بداعش الأرهاب التى اسقطوا بها العراق وسوريا . يرسلونها إلى سيناء لتهديدنا من الشرق . ولكن فطنة القيادة كانت على أعلى مستوى فاستغلت وجود الإرهاب لإدخال الآلة العسكرية المصرية لتسيطر على كل أرض سيناء وتطأ أماكن لم تطأها من قبل وتصبح على مقربة من تل أبيب أضف إلى ذلك اللعبة المخابراتية الذكية والتى سيطرنا من خلالها على جزيرة تيران وصنافير وكشفنا منهما إسرائيل . وقضينا على الإرهاب العالمي وشردناه ومزقنا اوصاله فى ملاحم ستدرس فى كل الأكاديميات العسكرية فى العالم أجمع لسنوات طويلة . فتنقل المعركة إلى الغرب من ليبيا على يد عملائهم الأتراك . فتتجه القيادة في حسم وترسم خطوط حمراء وتحاصر تركيا بدلا من أن تحاصرها تركيا وتضيق الخناق عليها فى البر والبحر وتعقد الاتفاقات العسكرية والتحالفات مع قبرص واليونان وتقوم مناورات عسكرية مشتركة مع فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة . فتستسلم تركيا وتهادن وتطلب العفو والصفح . والآن لم يتبقى لهم إلا المعركة الأخيرة والتى أطلق عليها أسم ( معركة العبيد ) وهى معركة سد النهضة الأثيوبي والذى يقوم فيه رئيس الوزراء الآثيوبى العميل بالحرب بالوكالة عن أسيادة يتكلم بثقة وغطرسة وغرور متناهى والذى أن دل فهو يدل على قلة خبرة سياسية وجهل أعمى وعدم دراية بمجريات الأمور . ثقته بأسيادة وصلت حد السماء ولا يعلم أنه كبش فداء يذبح كقربان لتسويات سياسية بين الكبار .
عندما يهدم السد ستتغير موازين القوى فى العالم أجمع . وستفرض مصر نفسها على مسرح الأحداث العالمى كقوى لا يستهان بها . وستكون ( معركة العبيد ) هى بداية النهاية لسقوط إسرائيل .
حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا