أشرف الجمال يكتب ……… ” لماذا الإصرار على التمسك بالسبق الصحفى او الحصرى رغم ظهور صحافة المواطن”
— قديما كان السبق الصحفى أو الحصرى هو الخبر الذى يتم نشره من قبل صحفى او مؤسسة صحفية قبل باقى الصحف او المصادر الأخرى على أن يكون الخبر ذو قيمة عظيمة حسب مستوى الأهمية أو المفاجأة أو الأثارة أو السرية وهو ما كان يعطى لهذه الصحف ولمؤسساتها الصحفية تميزا عن غيرها فى نشرها للأخبار الحصرية قبل باقى الصحف والوكالات من خلال كتائب بشرية ضخمة من الكتاب والصحفيين والمعدين والمراسلين فى كافة المحافظات إذا كانت الأخبار محلية وفى كل دول العالم إذا كانت الأخبار عالمية كما فى جريدة الأهرام المصرية — وهذا ما كان يتم بالفعل قبل التقدم والتطور الإلكترونى والتكنولوجى المتسارع وظهور وسائل جديدة مثل الحاسبات الالية الرقمية ومواقع التواصل الإجتماعى والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والوصول إلى عصر جديد من السموات المفتوحة ليصبح العالم مجرد قرية فى كوكب ضخم فتحت الأبواب فيها ليظهر نجم جديد للصحافة العالمية الحرة سيطر على كل مناحى الحياة من سبق حقيقى وواقعى ولحظى لكل الأحداث الجارية فى كل دول العالم بدون استثناءات لتصل المعلومة او الحدث للجميع فى وقت واحد بكل صدق ووضوح وشفافية من خلال إعلام جديد وبديل ومتطور ومختلف تماما عن الإعلام التقليدى لا يهتم تماما بالخبر او السبق الصحفى أو الحصرى بل ويصب الإهتمام على التفاعل والمشاركة والتواصل فى الموضوع او الخبر محل النشر رغم ظهور بعد السلبيات لهذه المنظومة الإلكترونية فى إنها تتيح للبعض من المؤسسات الإعلامية والصحفية سيئة السمعة من استخدام الأثارة أو لفت الإنتباه للحصول على معلنين وإعلانات وزيادة إعداد المشاهدين للوصول اى تريند لبسط السلطة والسطوة من أجل التعاقد مع أكبر كم للشركات المعلنة بصرف النظر عن كونه مع او ضد المبادىء والأخلاق أو الإنسانية لأن ما يهمهم فقط هو العائد المادى فقط ولا غير — ولأن صحافة المواطن هى البديل الناتج عن تطور مهنة المراسل أو المصدر الصحفى حيث ان هذا المواطن لا يعمل لحساب اى صحيفة او مؤسسة صحفية ولكن يعمل من خلال الشبكة العنكبوتية “الإنترنت ” وقد يعمل بدون أجر مدفوع او عمل خدمى او تطوعى بعكس الصحفى او المراسل الذى يعمل فى مهنة الصحافة ويمارسها فى إطارها القانونى ويتقاضى أجر مقابل ذلك ولذلك فأن معظم وسائل الإعلام الحديثة مثل مواقع التواصل الإجتماعى ومواقع الأخبار والمدونات تستخدم عقول الشباب من الأجيال الحالية كبداية للوافد الجديد ” صحافة المواطن ” مع أستخدام وسائل التواصل الحديثة مثل البريد الإلكترونى والنشرات الإلكترونية والصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعى فى التواصل والتعامل مع الفئات المستهدفة من الجماهير — ولتحقيق هذا الهدف السامى يجب أن تتوافر وتساهم حرية الرأى والفكر والتعبير وثقافة إحترام الرأى والرأى الأخر والتى تعمل على تطوير وتحديث المنظومة الإعلامية والصحفية وهذا ما تجلى بكل وضوح فى مصر خلال السنوات الأخيرة والتى ظهرت فيها وتطورت ” صحافة المواطن ” فى ظل الاوضاع المستقرة التى تعيشها الدولة المصرية وفى ظل إحترام وتقدير القيادة السياسية والتنفيذية والأمنية للشباب ودورهم فى بناء المستقبل والاهتمام بأفكارهم وارائهم ومشورتهم للوصول إلى نقطة الالتقاء وهدفها السامى هو العظيمة ” مصر “