اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب بالكيان الغاصب الإسرائيلى مستقبل نتنياهو متوقف على منافسيه اليمينيين وحزب عربى. حيث أن نصره لم يكن حاسماً على الرغم من إحتفال أنصاره بالزعيم الأوحد. حيث أن نتياهو المثير للجدل لم يتمكن من الحصول على الأصوات التى تمكنه من تشكيل الحكومة. وأصبحت الحكومة القادمة فى حال الإئتلاف ستكون مجزأة. ولن تتمكن من تحقيق الإستقرار. نتنياهو لازال يواجه إتهامات بالفساد. لكن حملة التطعيم أنقذته الى حد معين. واشنطن تدعو تل أبيب الى المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أكد وزير الخارجية الأمريكى فى إتصال هاتفى مع نظيره الإسرائيلى على ضرورة المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ودعا منصور عبّاس، الذى أصبح أحد صانعى الملوك فى إسرائيل الى ضرورة تغيير واقع الأقلية العربية فى البلاد. دعا وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الجمعة (الثانى من نيسان/أبريل) فى إتصال هاتفى مع نظيره الإسرائيلى غابى أشكنازى، الحكومة الإسرائيلية الى ضمان المساواة فى المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بعد الإتصال الهاتفى بين بلينكن وأشكنازى إن وزير الخارجية الأمريكى شدد على قناعة الإدارة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بدرجة متساوية من الحرية والأمن والإزدهار والديمقراطية وأضاف برايس أن وزيرى الخارجية بحثا خصوصاً فى المساعدة الإنسانية للفلسطينيين التى إستأنفتها إدارة الرئيس جو بايدن بعدما علقها الرئيس السابق دونالد ترامب وتابع أن بلينكن أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة الحازم لإسرائيل وأمنها والتزامه “تعزيز جميع جوانب الشراكة الأمريكية الإسرائيلية. كما عبر عن دعمه للإتفاقات التى أبرمتها الدولة العبرية العام الماضى لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية أخرى. وبعد أربع سنوات من السياسة الأمريكية المؤيدة لإسرائيل فى عهد ترامب وإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل متسبباً بإنهيار الحوار بين واشنطن والفلسطينيين إستأنفت إدارة بايدن جزئياً دبلوماسية أقرب الى الإجماع الدولى. ولم تتراجع الإدارة الجديدة عن القرار المتعلق بالقدس الا أنها تدعو مجدداً بشكل علنى الى تبنى حل على أساس دولتين إسرائيلية وفلسطينية وهو حل كانت الإدارة الجمهورية السابقة تخلت عنه. وقال برايس إن إدارة بايدن تعتبر أن الضفة الغربية أراض محتلة وأن النشاط الإستيطانى الإسرائيلى يفاقم التوترات و”يتعارض مع الجهود الرامية الى تعزيز حل تفاوضى على أساس الدولتين. ويأتى إتصال بلينكن مع نظيره الإسرائيلى فى وقت تشهد فيه إسرائيل أجواء من الغموض السياسى بعد حصول حزب الليكود الذى يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على أكبر عدد من الأصوات وفشله فى الوقت نفسه فى تأمين أغلبية فى الإنتخابات الرابعة خلال عامين. وفى سياق محاولات تشكيلة الحكومة فى إسرائيل دعا رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية منصور عبّاس الذى أصبح أحد صانعى الملوك فى إسرائيل بعد فوز حزبه الإسلامى الصغير بأربعة مقاعد فى الكنيست مساء الخميس الى تغيير الواقع من دون أن يفصح عمّا إذا كان سيدعم بنيامين نتانياهو أم المعسكر الخصم فى المعركة على تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال عبّاس (46 عاماً) فى خطاب القاه فى الناصرة المدينة العربية فى شمال إسرائيل، ونقلت وقائعه مباشرة على الهواء محطات تلفزة إسرائيلية عديدة إنّ الوقت حان لتشكيل واقع مختلف لجميع مواطنى هذا البلد كما تطرّق عبّاس فى خطابه الى المواضيع التى طرحها فى حملته الإنتخابية وهى الجريمة ونقص الغذاء ومشاكل الإسكان التى تعانى منها الأقليّة العربية فى إسرائيل (20 % من السكان). ولم يسبق أن شارك أىّ حزب عربى فى إئتلاف حكومى فى الدولة العبرية، فى حين أنّ آخر إئتلاف حكومى إسرائيلى حصل على دعم حزب عربى كان فى تسعينيات القرن الماضى.