هبه الخولي / القاهرة شهدنا مؤخراً، تسارعاً ديناميكياً في المتغيرات البيئية سواء على الصعيد التكنولوجي أو السياسي أو الاقتصادي أو التعليمي، وبُروز مفهوم المنافسة بين المؤسسات الحاضنة لهذه المجالات هو ما دعانا لقول أن للتخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية دورا حيويا في حياة المنظمات، كونها تسهم بدور فاعل في وضع التصورات والرؤى ورسم معالم المستقبل، ولتحديد العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية تفضلت الدكتورة منى سامي بهذا الإيضاح عبر محاضرتها ببرنامج ” الإدارة الاستراتيجية للقيادة التنفيذية “الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين لخمسة عشر مشاركاً من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بمعهد التخطيط القومي مسلطةً الضوء على الخصائص المتعددة للتخطيط الاستراتيجي والذي تجعله المنهجية الشاملة لدعم القدرات التنافسية للمؤسسات ، ومناقشة آليات التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الثقافية وما يمكن تقديمه في سبيل دعم القدرات التنافسية من خلال رفض الواقع المتأخر وقيوده ومحدداته وأوجه القصور فيه وما يحتويه من فجوات وعقبات تحول دون التقدم المنشود، ومن ثم العمل على إيجاد واقع جديد أفضل وأرقى وأكثر إشباعاً للمتطلبات المجتمعية، واقع مؤسسي يقوم على إمكانيات أفضل في الإنتاج والكوادر البشرية، للوصول إلى قمم النجاح والتفوق، بحيث تصبح المؤسسة الثقافية نموذجاً يحتذى به، ويكون هناك إقبالاً على مواقعها المختلفة، يُبنى عبره الثقة القائمة على الأثر والتأثير، وعلى الانطباع والصورة الذهنية عن المؤسسة الثقافية.