.اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب لقى لقى العشرات مصرعهم فى هجوم على مدينة بالما شمالى موزمبيق وفقا لمتحدث بإسم وزارة الدفاع فى البلاد. وقال عمر سارانغا إن سبعة أشخاص قُتلوا أثناء محاولتهم الفرار من حصار على فندق. وتفيد الأنباء بأن المئات من السكان المحليين والأجانب قد أنقذوا. وتتعرض هذه المنطقة لهجوم من قبل متشددين إسلاميين منذ يوم الأربعاء إذ يتحدث شهود عيان عن عمليات إختباء فى إنتظار أن يتم إنقاذهم بواسطة قارب على شاطئ تتناثر فيه الأجساد مقطوعة الرأس. وأظهرت مواقع المرور البحرية سلسلة من السفن حول بالما وميناء بيمبا فى الجنوب، حيث حاول الناس الهروب بأى وسيلة – عبر سفن الشحن وسفن الركاب والقاطرات والقوارب الترفيهية. قال أحد المقاولين لبى بى سى إن العديد ممن فروا من الفندق عبر قافلة حاولوا الإختباء على الشاطئ ليلة الجمعة وتم إجلاؤهم على متن قارب صباح يوم السبت. وقال إن المزيد من الأشخاص نقلوا الى بر الأمان بعده، وأن القوارب ستعود يوم الأحد لإنقاذ المزيد. وقال إن المدنيين الذين يعيشون ويعملون فى المنطقة يبدو أنهم ينسقون جهود الإنقاذ. وأضاف أن الموردين والشركات المحلية هؤلاء الرجال كانوا أبطال العملية بأكملها. فى الساعات الأولى تمكنوا من التنسيق والوصول الى الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على الشاطئ ونقلهم الى القوارب ثم إلى بر الأمان. وسأل: بحق الجحيم أين كان الدعم من الشركات الكبرى ومن الدول؟. وقال مصدر قريب من عملية الإنقاذ لوكالة فرانس برس للأنباء إن زورقاً على متنه نحو 1400 شخص وصل بعد ظهر الأحد الى مدينة بيمبا الساحلية، التى تبعد حوالى 250 كيلومتراً جنوبى بالما. وقالت وكالات إغاثة إن العديد من القوارب الصغيرة المليئة بالنازحين كانت فى طريقها الى بيمبا ومن المرجح أن تصل خلال الليل أو صباح الاثنين. ويعد العدد الدقيق للضحايا فى بالما، وهى بلدة يبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف شخص فى مقاطعة كابو ديلغادو غير واضح. إذ لا يزال كثيرون فى عداد المفقودين. وبحسب الكولونيل، ليونيل دايك، الذى تعاقدت شرطة موزمبيق مع شركته الأمنية الخاصة مجموعة دايك الإستشارية فى المنطقة،فإن المدينة والشواطئ مليئة بالجثث برؤوس وبدونها وبحسب التقارير سيطرت الجماعة المسلحة على بالما، لكن من الصعب التحقق من هذه المزاعم وسط إنقطاع الإتصالات. وعندما شن المتشددون هجوم الأربعاء إستهدفوا متاجر ومصارف وثكنات عسكرية. وفر مئات الأشخاص من القتال، وركضوا الى الغابات وغابات المنغروف أو القرى المجاورة. وتقع بالما بالقرب من مشروع غاز كبير تديره شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال ولجأ أكثر من مائة عامل ومدنى الى فندق أمارولا بالما فى المدينة. وحاول بعضهم الفرار من الفندق فى قافلة سيارات يوم الجمعة بهدف الوصول الى شاطئ قريب. وبحسب تقارير، نُقل ما لا يقل عن 20 شخصاً الى بر الأمان فى مروحيات لكن آخرين تعرضوا لكمين خارج الفندق. وهناك تقارير غير مؤكدة عن مواطنين بريطانيين عالقين فى حصار الفندق. وقالت شركة آر إيه إنترناشونال لبى بى سى إنها لم تحدد بعد موقع مواطن بريطانى كان فى فندق أمارولا أثناء الهجوم. وتقول الشركة إن أخبار موظفها إنقطعت منذ بعد ظهر يوم الجمعة. وقد وصل سبعة من موظفيها المحليين الى بر الأمان. وغرد وكيل وزارة الخارجية البرلمانية البريطانية لشئون إفريقيا، جيمس دودريدج، قائلاً إن الحكومة كانت تتصل بالبريطانيين فى المنطقة لتقديم الدعم، مضيفاً: تدين المملكة المتحدة بشدة أعمال العنف المروعة فى كابو ديلغادو. هذه الأعمال يجب أن تتوقف. نحن نقف مع شعب موزمبيق ضد الإرهاب. وتمزق شمال موزمبيق بسبب تمرد منذ عام 2017. ويقف مسلحون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية وراء الصراع فى منطقة كابو ديلغادو ذات الأغلبية المسلمة. وخلف القتال أكثر من 2500 قتيل و700 الف نازح.