اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب هل يلتجئ الى بيضة القبانى لتكوين إئتلاف لتشكيل الحكومة؟. المجتمع داخل إسرائيل فى حالة سكر سياسى بين. رئيس وزراء متهم بالفساد والرشوة يقودهم. إختلف المجتمع فى تقييمه السياسى. الإضطراب والقلق النفسى يضرب جوانب الرأى العام!. أىّ إئتلاف حكومى سينقذ إسرائيل من التوجه الى إنتخابات خامسة؟. أظهرت النتائج المؤقتة للإنتخابات العامة فى إسرائيل حصول حزب ليكود بزعامة نتانياهو على 31 مقعداً فى الكنيست ما يعنى أنه سيحتاج الى تحالف مع أحزاب أخرى والا ستتجه البلاد لإنتخابات خامسة. حيث يكتنف الغموض فرص رئيس الوزراء للكيان الغاصب الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للإحتفاظ بالسلطة يوم الأربعاء (24 مارس/ آذار 2021) بعد أن أشارت إستطلاعات لآراء الناخبين الى جمود سياسى جديد. ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية للإنتخابات فى وقت لاحق هذا الأسبوع وبدأ بعد فرز 88 فى المائة تقريباً من الأصوات أن نتانياهو زعيم حزب ليكود اليمينى سيضطر للعمل على تكوين إئتلاف غير متوقع قد يضم أحزاباً قومية من اليهود المتطرفين وحزباً عربياً. وإذا لم تحدث مفاجآت فى الأصوات التى لم يتم فرزها فربما تسفر النتائج عن إجراء إنتخابات من جديد. وكانت الإنتخابات التى جرت هى الرابعة بعد ثلاث جولات غير حاسمة لم يفز فيها نتانياهو (71 عاماً) أو خصومه من يسار الوسط بأغلبية فى البرلمان. وأظهرت نتائج فرز 80 بالمائة من أصوات الناخبين فى الإنتخابات العامة فى إسرائيل حصول حزب ليكود بزعامة نتانياهو على 31 مقعداً فى الكنيست. وجاء حزب يش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة يائير لابيد، ثانياً وحصل على 18 مقعداً. ويرفض لابيد المشاركة فى حكومة بقيادة نتانياهو. وتعنى النتائج حصول كتلة الأحزاب اليمينية المؤيدة لنتانياهو إجمالاً على 56 مقعداً فى الكنيست المؤلف من 120 مقعداً مقابل 57 لمن يرغبون فى الإطاحة بنتنياهو. وعلى وسائل التواصل الإجتماعي أعلن نتانياهو (71 عاماً) عن فوز ضخم لتيار اليمين وحزبه الليكود لكن التوقعات المذاعة على القنوات التلفزيونية لم تؤكد ذلك. ولم يكرر مزاعمه هذه فى كلمة القاها ليلاً على حشد من أعضاء حزب ليكود وقال فقط أن العدد المتوقع لمقاعد الحزب فى البرلمان فى حدود 30 مقعداً واصفاً ذلك بأنه إنجاز عظيم. وأعرب عن أمله فى تشكيل حكومة يمينة مستقرة. وربما يضطر نتانياهو الى إستمالة الأحزاب الدينية اليهودية التى شاركت فى حكوماته السابقة وكذلك أحزاب يمينية وربما حزباً عربياً إسلامياً محافظاً لم يستبعد العمل مع نتانياهو. كذلك فإن ترجيح الكفة ربما يكون فى يد منافسه القومى المتشدد نفتالى بينيت الذى عمل ذات يوم وزيراً للدفاع فى حكومته. ويؤيد بينيت ضم أجزاء من الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل. وسيحتاج نتاياهو الى أن يدعمه بينيت لتشكيلإائتلاف يتمتع بالأغلبية. وتشير التوقعات إلى إحتمال حصول حزب يامينا اليمينى المتطرف الذى يتزعمه بينيت على سبعة مقاعد فى البرلمان المكون من 120 مقعداً. وقال بينيت، وهو شريك طبيعى فيما يبدو لنتانياهو، إنه سينتظر صدور النتائج قبل أن يعلن أى تحرك سياسى. ومن المرجح أن تختلف هذه الحكومة مع حكومة الرئيس الأمريكى الديمقراطى جو بايدن بشأن قضايا مثل الدولة الفلسطينية وتعامل واشنطن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل بسبب برنامجها النووى. إستندت حملة نتانياهو فى الدعاية الإنتخابية على قيادته لحملة تطعيم رائدة مكنت نحو 50 بالمائة من الإسرائيليين من تلقى جرعتين بالفعل من اللقاح. لكن إتهامات الرشوة والإحتيال وخيانة الأمانة التى نفاها نتانياهو فى محاكمة جارية بالإضافة الى الصعوبات الإقتصادية التي عانى منها الإسرائيليون فى ثلاث مرت أُعلن فيها العزل العام لمكافحة فيروس كورونا أثرت على شعبيته. وقال يوهانان بليسنر رئيس المعهد الإسرائيلى للديمقراطية وهو مركز دراسات غير منتم لحزب إن إستطلاع آراء الخارجين من مراكز الإقتراع أظهر أن البلد ما زال منقسماً وأن إجراء إنتخابات وطنية خامسة أصبح خياراً حقيقياً. وأضاف وفى الوقت نفسه يصبح نتانياهو أقرب من أى وقت مضى، إذا إنضم بينيت لإئتلافه لتشكيل حكومة ذات قاعدة ضيقة تضم أكثر العناصر تطرفاً فى المجتمع الإسرائيلى. ونتانياهو هو الشخصية السياسية الأبرز فى جيله وهو يتولى السلطة دون إنقطاع منذ عام 2009. لكن الناخبين الإسرائيليين منقسمون حوله بشدة إذ يطلق عليه مؤيدوه (الملك بيبى) فى حين يلقبه معارضوه (مجرم الوزراء) وليس (رئيس الوزراء). وأتاحت حملة التطعيم السريعة فى إسرائيل إعادة فتح معظم جوانب الإقتصاد قبل الإنتخابات. وكان نتانياهو قد وعد الناخبين والمؤسسات بمزيد من المنح وملايين الجرعات الإضافية من اللقاح.