د . حازم خزام مفوضية الأمم المتحدة متابعة عادل شلبى سيناريو ما بعد ضرب سد النهضة .. ومصر جاهزة لكافة الإحتمالات .. هل يمكن تطبيق عقوبات علي مصر بعد ضرب سد النهضة ؟! إقرأ التحليل الآتى : – قامت مصر بأدخال البنك الدولي في المفاوضات بطريقة مدروسة ورائعة لأن مصر هي أهم عميل لديهم الان و الجزء الاكبر من استثماراتهم عالميا في مصر علاوة علي ذلك مصر ملتزمة بسداد الاقساط وكل المؤشرات تقول ان مصر قادرة علي سداد قروض اكبر بنسبة ٥٠٠٪ مما حصلت عليها لكن لو توقف نهر النيل وتوقفت الزراعة وتأثرت الصناعة وحدث تضخم و غلاء بالتالي سيتأثر الاقتصاد المصري بالتالي سيتأثر البنك الدولي بتؤثر اكبر عميل لديه وبالتالي سيخسر عشرات المليارات ،، فالبنك الدولي حريص جدا علي حل قضية السد وعدم تطبيق عقوبات علي مصر من شأنها حدوث أرباك كبير في المؤسسة المالية الاكبر في العالم وهذا لن يسمح به الولايات المتحدة الامريكية وخاصة اليهود أصحاب النسبة الاكبر والاضخم من اصول البنك . – اوربا ترفض رفضا قاطعا تطبيق أي عقوبات من شأنها الاضرار بمصر ، وصرح الرئيس الفرنسي أثناء زيارة الرئيس السيسي ما يدور في رؤوس الاتحاد الاوربي ان التعامل مع مصر غير مشروط بأي قضايا اخري ،، فرنسا لديها قروض تعدت الخمسة مليارات دولار في صفقة الرافال و الفريم وهذا الرقم لو تم التعثر فيه ستكون ضاربة قاسية للبنوك الفرنسية الممولة كما ان مصر احد اهم الشركاء في منتدي شرق المتوسط وهو الحلف الذي ولد في القاهرة وتقوده مصر كما ان مصر اهم العملاء العسكريين علاوة علي ذلك تطمع شركات الغاز الفرنسية وأهمها ” توتال ” بالفوز بنصيب في كعكة الغاز المصري مثل شركة أيني الايطالية والتي تمتلك نصيب الاسد في أستثمارات الغاز المصرية وهي التي أوقفت الحكومة الايطالية عن أتخاذ اي موقف معادي أتجاه مصر بسبب قضية ريجيني او حقوق الانسان او خلافه كما ان مصر حصلت علي اقوي فرقاطتان بالعالم للدفاع الجوي ” فريم برجاميني ” وكانا في الاصل مخصصتان للبحرية الايطالية مما جعل جنرالات الجيش الايطالي يتعجبون مما يحدث ومندهشون للأمر لانهم كانوا بحاجة ملحة جدا للقطعتان في ظل تصاعد وتيرة الخلافات في البحر المتوسط ، ولم يختلف الوضع كثيرا في المانيا التي منعت السلاح عن المملكة السعودية و الامارات بسبب حرب اليمن وقامت بأستثناء مصر رغم مشاركتها بل وفتحت لها خزائن السلاح الالمانية تأخذ منه مصر ما تشاء مع نقل لتكنولوجيا التصنيع فحصلت مصر علي غواصات وفرقاطات وانظمة دفاع جوي متطورة و لانشات دفاع ساحلي وصواريخ سطح / جو متوسطة المدي من احدث جيل mika_ng لتكون مصر اكبر مشتري في سوق السلاح الالماني بالعالم وكل ذلك فعلته شركة ( سيمنز الالمانية ) التي يقدر حجم استثماراتها داخل مصر بأنه الاكبر علي الاطلاق حتي أصبحت الوضع في غاية الصعوبة لديهم فأذا تضررت مصر سيتضرر نصف اقتصاد المانيا حتي قامت الحكومة الالمانية بالرد علي المعارضة وقالت لها لا مجال لتوقيع عقوبات علي الدولة المصرية او منع صفقات السلاح عنها لأن هذا معناه هو الاضرار بأنفسنا في وقت يعاني كل دول العالم أقتصاديا من تداعيات فيروس كوفيد_19 ،، اما اليونان وقبرص موقفهم معروف بأنه لا يمكن الاستغناء عن شريك أوقف استنزاف ثرواتنا لعشرات السنوات وقام بتخلصينا من النظام التركي الطامع في نهب حقوقنا ، فمصر شريك نثق به ولم نجد شريك مثل هذا في تاريخنا فهم يتمتعون بالمصداقية والوضوح وهو نفس الحال في اسبانيا و البرتغال ،، ولا تقل المملكة الانجليزية شيء عنهم بعد توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية الاستراتيجية وخاصة في وجود رئيس الوزراء الحالي المقتنع تماما بالرؤيا المصر في كافة المواقف . – الاتحاد الافريقي بعد التوسعات المصرية الاخيرة في افريقيا وأستثمار مصر لمليارات الدولارات بها اصبح لمصر سيطرة كبيرة فستجد مصر تقوم باعادة بناء دول تنزانيا ، الكونغو ، توجو ، ساحل العاج ، جنوب السودان ، وتقود نهضة كبيرة بالسودان ، النيجر ، نيجيريا فستجد ان مصر تقوم ببناء اكبر سدود تنزانيا في تاريخها وتقوم بالربط الكهربائي معها من اجل التصدير الي اوربا واقامة مدينة صناعية و محطة كهرباء وكباري ومشروعات بنية تحتية ونفس الحال في الكونغو التي تبني فيها مصر اكبر سد مائي لتوليد الكهرباء في افريقيا ولا يقل الحال شأنا في جنوب السودان التي يتم صنع جيشها بالكامل الان من خلال الجيش المصري من اول الملابس مرورا بالتدريبات حتي التسليح الكامل وتفعل ذلك مع توجو و قامت بعقد صفقات تسليح مع نيجيريا علاوة علي كل ذلك تقوم مصر بمبادرة علاج أفريقيا من فيروس C وهذه المبادرة اشادت بها كل المنظمات العالمية كما ان مصر قامت بأنشاء مستشفيات ميدانية في عدة دول ،، وقامت بتقديم مساعدات كبيرة خاصة في مجال الادوية و العلاج و الادوات الصحية لدول كثيرة كما ان رئيس الاتحاد الافريقي السابق كان دولة جنوب افريقيا التي يجمعنا بها علاقة طيبة جدا حتي جعلت دولة الاحباش ترفض تدخله كوسيط في قضية سد النهضة ،، والرئيس الحالي دولة الكونغو ويجمعنا معها مصالح أقتصادية كبري ،،، فالاتحاد الافريقي بالبلدي اصبح تحت السيطرة بنسبة ٩٠٪ – روسيا و الصين يعتبر الروس و الصينين مصر احد اكبر الشركاء الاستراتيجين لهم في الشرق الاوسط ولديهم قناعة ان مفاتيح اللعبة كلها بيد مصر و لا يمكن خسارة استثماراتنا معهم التي تصل الي مئات المليارات علي كافة المستويات و ما يذاع ان الصين لها استثمارات في السد هذا غير صحيح فالصين أنسحبت من المشروع مما عطل اعمال البناء لمدة ٤ سنوات ليتم استكماله عن طريق الجيش الاثيوبي الذي أنسحب لاحقا ثم تولي الامر شركات تابعة للحكومة الاثيوبية فلا يوجد شيء يجعل الصين وروسيا تقف امام المارد المصري الجديد الصاعد بسرعة الصاروخ ويعتبر أحد اهم الشركاء بالعالم . -الدول العربية بعد رجوع مصر لسابق عهدها و تدخلها في جميع القضايا و الملفات الخاصة بالشأن العربي في ( العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و السودان و الاردن و لبنان و القضية الفلسطينية ) وقيام مصر بقيادة المنطقة نحو التهدئة ونبذ الخلافات واسترجاع الامن و الامان و طرد كل الجهات الخارجية من كافة مناطق الصراع وقيادة اكبر مشروعات اعادة الاعمار في تاريخ تلك الدول والتي تحتاج لعدة تقارير متعددة لشرح الدور المصري اصبح من الصعب التخلي عن مصر و عن قياداتها لمشروع الدائرة العربية المغلقة والذي سنشرحه بالتفصيل ، كما ان دول الخليج بدءت تشعر بأهمية مصر الكبر بعدما فقدوا الثقة بالشريك الامريكي علاوة علي ان تجربة الشريك الاسرائيلي لم تنجح بعد حصوله علي مكاسب عديدة دون ان تستفاد الدول التي وقعت علي المصالحات ، فوجدوا أنفسهم انهم في الوقت الحرج لا سبيل امامهم سوي الاستعانة بدولة يتواجد بها ١١٠ مليون نسمة وهم يمثلون اقوي جيوش العالم علي الاطلاق وهي الدولة المصرية كما ان الطفرة الصناعية التي شهدتها مصر و ظهرت بصورة واضحة بعد قطع العلاقات مع تركيا في الاسواق الخليجية جعلتهم يفكرون بشكل مختلف بعدما نجحت مصر في تعويض كافة السلع التركية وأهمها الاجهزة الكهربائية ، فلا يمكن لهم ترك مصر فريسة لتوقيع عقوبات اقتصادية تعوقها او تعطل مسيرتها فهي ستكون ضربة قاسية للأمة العربية بأكملها . – موقفنا في منتهي القوة في منتهي الامان وضعنا المالي و الاقتصادي و العسكري و السياسي يسمح لنا بكل أرتياحية فعل ما نشاء للحفاظ علي حقوقنا و مقدراتنا وحماية شعبنا وحماية الاجيال القادمة ،،، مصر الان في أقوي فتراتها علي مر التاريخ ،،، أفتخروا بوطنكم وأرفعوا رؤوسكم عالية فى عنان السماء . حفظ الله مصر .