أعلى الإسلام من مكانة الأم، وجعل لها فضل كبير، وشأن عظيم، ورسالة سامية، فهي مدرسة لأبنائها، وقدوة لأسرتها، وهي أساس المجتمع، جعل الله لها وظيفة الأمومة،
تلك الوظيفة العظيمة التي من خلالها تُربّي أبنائها، وتصنع منهم أبطالا للأمم والأوطان، ولا شك أن المرأة شريكة للرجل في الحياة الزوجية،
وهي مسؤولة كذلك عن أسرتها داخل بيت الزوجية، قال رسول الله: (والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها)،كما أكرم الإسلام الأم بأن جعل لها الأفضلية في البر والمعروف والإحسان، لِعظمة ما تحمّلته من الحمل، والوضع، والرضاع، والتمريض، والتربية، والتنشئة.
سبب الاحتفال بعيد الأم ويشغل موعد عيد الأم 2021 الكثير في وجدان المصريين وغيرهم من الأشخاص حول العالم، للاحتفال بوالداتهم وإحضار هدية لها في هذا اليوم، وأن يتم تخصيص يوم للخروج، والاحتفال بها خاصة مما يقع بينه وبين والدته مسافات كما تلهيهم ظروف الحياة ومشاغلها عن رؤيتها دائما، ما يجعلهم يستغلون هذه الفرصة للاجتماع معها ومع أشقائهم أيضا والاحتفال والتعبير عن الحب والتقدير لها.
معلومات عن عيد الأم الاحتفال بعيد الأم بدأ منذ قديم الأزل، وكانت دولة اليونان تحتفل بهذا اليوم ويسمى عندها عيد كوبيلي، كما كان يتم الاحتفال بعيد الأم في الحضارة الرومانية القديمة باسم عيد هيريا، وفي أوروبا في العصور الوسطى عرف أيضا الاحتفال بعيد الأم.
ويرجع الفضل للاحتفال بعيد الأم في العصر الحديث إلى المؤلفة جوليا وورد هاوي التي اقترحت الاحتفال بعيد الأم في أمريكا عام 1872.
وتم أخذ عيد الأم عطلة رسمية بداية من عام 1912 في الولايات المتحدة.
وبدأت مصر الاحتفال بعيد الأم يليها الوطن العربي أجمع بعد اقتراح جاء من الصحفي المصري الراحل «علي أمين» مؤسس جريدة أخبار اليوم، بالاحتفال بهذا اليوم.
واقترح أمين على أخيه مصطفى أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم، وبالفعل كتبا مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير يتحدثان فيه عن تخصيص يوما لعيد الأم والاحتفال بها، وقوبلت فكرتهم بالتشجيع وتقرر أن يكون الاحتفال بعيد الأم هو يوم 21 مارس.